حذر نواب برلمانيون الحكومة من مغبة توالي ارتفاع أسعار السلع وانفلات السوق، واتهموها بالعجز في وضع حد لمعاناة المواطنين جراء ذلك، وطالبوا في الوقت ذاته بضرورة اتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم، مشيرين إلى أن الكبت يولد الانفجار، داعين لأهمية مد حبال الصبر في التفاوض مع الحركات المتمردة من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، ووجهوا انتقادات لبرامج التلفزيون القومي لتركيزه على مظاهر الحرب مبينين أن ذلك يؤدي إلى نفور المستثمرين عن ولوج مجالات الاستثمار بالبلاد، داعين لضبط الخطاب السياسي للمسؤولين، وكشفوا عن تحديات تواجه الموسم الشتوي بالولاية الشمالية بسبب ارتفاع أسعار الجازولين، ودعا الطاهر خلال جلسة الهيئة التشريعية أمس المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك الذي وصفه بالبذخي وتوفير عائداته وزيادة الانتاج والانتاجية.وقال إن قانون الانتخابات يحتاج لتوافق سياسي بين الأحزاب ودعاها لتقديم رؤيتها حول تعديلات القانون حتى تطمئن على إجراء الانتخابات في الجو الذي نريده. ومن جانبه أكد د. الحبر يوسف نور الدائم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان والقيادي بجماعة الأخوان المسلمين على ضرورة منح المواطنين فرصة للتعبير عن آرائهم في الزيادات الأخيرة التي طرأت على السلع بسبب رفع الدعم عن المحروقات، متهماً الحكومة بالعجز في وضع التسعيرة على السلع، وقال إن تحرير السوق لا يعني التملص من المسؤولية تجاه المواطنين لافتاً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتقليل آثار رفع الدعم لا تجدي مع انفلات الأسواق، وأضاف: «سيظل السوق غولاً يبتلع كل شيء». فيما هاجم عضو الولايات بدوى الخير إدريس وفود التفاوض مع الحركات المسلحة، مشيراً إلى أن ذات الوفود تقطع المفاوضات وترجع إلى البلاد مؤكداً على ضرورة مد حبال الصبر معها من أجل تحقيق السلام والاستقرار. وانتقد بدوي غياب هيكلة الدولة عن خطاب الرئيس وقال لسنا في حاجة للجيش الجرار من الوزراء والدستوريين الموجودين. متوقعاً انحسار المساحات المزروعة في الولاية الشمالية بسبب ارتفاع أسعار الجازولين التي تقدر بحوالي 780 جنيه داعياً إلى توجيه عائدات رفع الدعم إلى إكمال طريق الانقاذ الغربي. ودعا مهدي إبراهيم رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني إلى ضرورة الأسراع في إقرار دستور دائم بالبلاد.