تلاحظ أنه وبمجرد رفع الدعم عن المحروقات اتجه كثير من اصحاب المركبات الخاصة إلى «المواتر» كبديل للمركبة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الكثير من المواطنين وفي هذا الصدد كان ل«آخر لحظة» لقاء مع بعض الذين اتجهوا للموتر كبديل كما التقينا بعض أصحاب المواتر لنتعرف من خلالهم على فوائد الموتر وهل بالفعل ساهم في رفع معاناة بعضهم فكانت هذه افاداتهم: ٭ بداية التقينا سامي إبراهيم الذي يقود موتر حيث قال أنا اقود الموتر منذ عدة سنوات فهو اقتصادي جداً وساهم بالفعل في رفع المعاناة فجالون البنزين الواحد سعره واحد وعشرون جنيهاً ويستهلكه الموتر في قطع مسافة تقدر ما بين مائتين إلى مائتين وعشرين كيلو بينما تستهلكه المركبة في حوالي خمسة وستين إلى سبعين كيلو وهذا ما دفعني لعدم استبداله بعربة ملاكي خاصة في ظل هذه الظروف المعيشة الصعبة اضافة إلى ذلك فهو مريح وسريع علماً بأن الاغلبية من شوارع العاصمة وتحديداً وسط الخرطوم تشهد ازدحاماً مرورياً عالياً طوال ساعات اليوم. ٭ فيما ذكر الأستاذ عصمت قسوم الذي تخلى عن المركبة ولجأ إلى الموتر قائلاً تخليت عن المركبة نهائياً في العمل والجأ اليها فقط في المشاوير التي تخص الأسرة فهي مع ارتفاع سعر الجالون في المشاوير باتت زيادة عبء على لذلك تركتها واتجهت إلى الموتر فهو اقتصادي إلى كبير في استهلاك الوقود كما انني استمتع بقيادته جداً.. ٭ واتفق مع عصمت في حديثه الشاب عثمان عوض الذي تخلى عن مركبته الاتوس لجأ إلى الموتر وقال ضغوط الحياة اصبحتت كثيرة وأنا أقوم بسداد سعر العربية للبنك لذلك فضلت التنقل بالموتر خاصة وانني امتلكته منذ عشرة اعوام واصبحت اقود المركبة عندما اكون برفقة الاسرة أو الاصدقاء ولا اذهب بها اطلاقاً إلى العمل خاصة وان هناك من يطلب منك ان توصله إلى المكان الفلاني وآخر يطلب منك توصيله إلى منزله ولا تستطيع الاعتذار ولا اخذ حق الوقود منهم لذلك فضلت الذهاب بالموتر والاستغناء عن المركبة في محيط العمل والمشاوير الأخرى وشارك رأي عثمان كثير من الذين يمتلكون الدراجات البخارية بأنها باتت هي الأفضل اقتصادياً.