كشفت مصادر موثوقة ل(آخر لحظة) أمس عن بروز اتجاه قوي لطرد حزب الأمة القومي من قوى الإجماع الوطني في اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة المقرر هذا اليوم، وعزت المصادر الخطوة لاتهام رئيس الحزب الإمام الصادق بقيادة مساعٍ لتكرار سيناريو الخروج من التجمع الوطني الديمقراطي السابق من التحالف الحالي. وأشارت ذات المصادر إلى اتباع المهدي لخارطة طريق من أجل إبرام ما وصفه بصفقة للمصالحة بين المعارضة والمؤتمر الوطني. وأكد عضو التحالف وأمين الإعلام لحزب المؤتمر السوداني أبو بكر يوسف في تصريح ل(آخر لحظة) أمس تطور الخلافات بين المهدي وقوى الإجماع، مشيراً إلى أن موقف التحالف لن يتطابق مع أغلبية أعضاء حزب الأمة القومي الذي قال إنهم تسرعوا في التمرد على الإمام، قاطعاً بأن التحالف لن يبصم على خارطة طريق المهدي ولن يقبل بالنظام الجديد وإعادة هيكلة التحالف المطروحة من قبل حزب الأمة، واصفاً أطروحة الأحزاب بالجوفاء والمرفوضة من قبل التحالف، مبيناً أن المهدي لم يتعلم من التاريخ وأنهم ظلوا ينصحونه مباشرة بضرورة أخذ موقف فاعل من التحالف. وطالب أبوبكر مؤسسات حزب الأمة وخاصة الأمانة العامة والشباب والطلاب بإنقاذ الحزب من ما أسماه بعمليات اختطاف من قبل المهدي وأسرته حسب أبو بكر. وتوقع أبو بكر عدم حضور المهدي لاجتماع رؤساء الأحزاب اليوم، مشيراً إلى أن الاجتماع مخصص للاستماع إلى تقارير لجنة الرؤساء برئاسة إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني للتفاهم مع الأمة وعدد من الأحزاب حول مواقفها من الإجماع والتوقيع على الإعلان الدستوري.