أولاً نحن ضد إغلاق مكاتب القنوات العربية والأجنبية في الخرطوم من قبل السلطات، ومع أن يحظي مراسلوها بحرية كاملة لنقل الأحداث لحظة بلحظة، ولكن بدقة كاملة وبدون زيادة أو نقصان، وأن يفرقوا ما بين الحريات وأجندتهم الخاصة.. ولكنني اليوم أجدني مرغماً بأن أطالب بإغلاق مكاتب قناة العربية في الخرطوم بصورة نهائية وإلى الأبد، فقد طفح الكيل بنا كسودانيين بما تعكسه عن بلادنا بهذه الطريقة الاستهدافية القذرة، فللأسف تناولها تجاه السودان في مجمله سالب للغاية وتتركز رسالتها على تأجيج روح الحرب وإحباط معنويات قواتنا المسلحة بصورة خاصة، وتروج بسخف لتنامي ظاهرة الصراع المذهبي في السودان، وحتى تناولها الإيجابي- إن وجد أصلاً- ينحصر في تغطيات خبرية مجردة وتناولها السلبي تستعرضه تقارير المراسلين الفضفاضة في مقدمتهم المدعو خالد عويس، وأمين الحميدي، وعماد الدين همام، وأحياناً سعد الدين حسن. نعم نطالب بإغلاق مكاتب قناة العربية في الخرطوم ليس حباً في الحزب الحاكم ومن أجل عيونه، ولكن حباً في السودان الذي أرهقه استهداف هذه القناة له وتشويه صورته عالمياً، وهي أجندة عدائية تعمل بها تجاه البلاد، فقد كثرت سقطاتها الفضائحية بإيرادها لأخبار مفبركة خدمة لأجندتها النتنة، وخير مثال لذلك التقرير الذي قدمته بتاريخ 82/7/2102م مفاده أن مصادر بمدينة كوستي ذكرت بأن الأجهزة الأمنية السودانية إضطرت لإخراج السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين من استاد المدينة بسبب هتافات من آلاف المواطنين تنادي باسقاط النظام.. ولكن الحقيقة هي أن سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية لم يسافر في الأساس لكوستي.. ما هذا العبث والفبركة وماذا نسمي ذلك، ولكن المدهش في الأمر أن القناة لم تعتذر حتى عن هذا الخطأ الشنيع الذي وقعت فيه هي وصبيتها بالخرطوم.. فهل هناك استهداف أكثر من ذلك، وكذلك فضيحتها في فبركة احتجاجات يونيو 2012م، وإعلان القناة من مظاهرات صاخبة بمنطقة بتري بالجزيرة.. من يمدهم بهذه الأخبار الكاذبة لا أحد، ولكنها من وحي القائمين على أمر هذه القناة بزراعة الأخبار (الملغومة)، للسودان لتفجير الأوضاع فيه.. كل ذلك لتحقيق أجندتها الحقيرة لدمار البلاد والعباد. وظهر استهداف القناة جلياً باهتمامها الكبير بحركة احتجاجات سبتمبر الماضي، وهذا حقها المهني ولكنها كالعادة حولته لرسالة غير نزيهة جافت به الحقيقة، وضاعت عمداً في العديد من جوانبها مثل التغاضي عن العمليات التخريبية التي حدثت بعد حزمة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، وبثها لإشارات طفيفة لها مع محاولة ماسخة لتبريرها بصورة غير مباشرة والتركيز على إبراز بل تضخيم عدد القتلى والمصابين، وإتاحة فرص إعلامية كبيرة لقوى المعارضة وتجاهلها للطرف الآخر، وترويجها لتقارير المنظمات الدولية ومجموعات الضغط العربية باستخدام العنف المفرط ضد متظاهرين عُزل من قبل القوات الحكومية، والكارثة إذاعتها في يوم92/9/3102م لخبر إطلاق نار بالقيادة العامة للجيش السوداني وأنباء فطيرة وسمجة عن وضع السيد وزير الدفاع رهن الاعتقال.. من يحاسبهم على هذا العبث الفوضوي.. وقمة المساخر إفراد القناة لمساحات كبيرة لنشاطات ما يسمى بالجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، وتحتفي بهم ولا تصفهم بالمتمردين إلا نادراً وتجتهد بل تثابر في تمجيدهم وإظهارهم بالمتفوقين عسكرياً على قواتنا المسلحة، وتزيد وتكرر قناة العربية ملغومة الأخبار في كل لحظة بأن الربيع العربي في السودان على الأبواب لاقتلاع النظام الحاكم، نعم نحن لسنا براضين عن سياسات الحكومة خاصة الاقتصادية منها، ولكن أين هو هذا الربيع الذي زعمته قناة الأجندة الخاصة، ومراسل القناة المدعو خالد عويس يحاول بتقارير في جنوب كردفان والنيل الأزرق وما آلت اليه من جوع القناة تحاول زرع الفتن وتحريض المدنيين هناك ضد النظام، بجانب تغذية الجانب الإثني مستدلة بأنشطة للصحفي المدعو كرستوفر والناشط الأمركي جورج كلوني، والكثير والكثير من سقطات هذه القناة المهنية.. فلماذا نصبر عليها ونتحمل أجندتها لدمار البلاد وتشويه صورتها خارجياً. ولكن كارثة قناة العربية الملغومة الحقيقية وفضيحتها المدوية كان بطلها المدعو خالد عويس عبر حلقه قدمتها مساء الأحد 01/11/3102م بعنوان (مقابلة خاصة) مع من أسمته بالعميل المنشق عن جهاز الأمن والمخابرات السوداني، حيث أدعى المدعو مبارك أحمد البانقير بأنه التحق بجهاز الأمن السوداني عام 2010م، وقضى فيه أعواماً قبلأن ينشق عنه، ويقدم لمحاكمة عسكرية وضعته في السجن الذي هرب منه- على حد قوله- بتخديره للحرس.. وواصل المدعو مبارك هذيانه رغم أنه (جندي) بأن عمليات تدريب عناصر جهاز الأمن السوداني يقوم بها أفراد الحرس الثوري الإيراني بأم درمان، والعناصر السودانية تدرب صوماليين من حركة شباب المجاهدين، وأدعى بأن هناك وحدة خاصة داخل جهاز الأمن متخصصة بالتصفيات الجسدية والإغتيالات يرأسها لواء، كما أدعى المذكور بأن جهاز الأمن مرتبط بالمكتب القيادي للحزب الحاكم ويتلقى أوامره من المؤتمر الوطني. تخيلوا يا سادة قناة العربية تفرد كل هذه المساحات الإعلامية (لجندي)..!؟ فماذا لو كان جنرالاً في جهاز الأمن السوداني؟ هل كانت سوف تضع صورته كديباجة في أسفل الشاشة على مدار اليوم.. عفواً إدارة قناة العربية فقد فاق استهدافكم للسودان الحد، وفاحت رائحة أجندتكم الخاصة النتنة.. وأقول لعقول إدارتها المريضة هل يعرف (جندي) حاف كده كل تفاصيل جهاز الأمن السوداني ويطلع على أسراره بهذه الصورة، ولا الجندي ده عندو رتبة خفية.. عفواً ولكن حلقتكم المهزلة هذه لا تحتاج للذكاء حتى تكتشف فبركتها، فاجابات المدعو مبارك أحمد البانفير في الحلقة أتضح من خلالها أنه ضعيف الخبرة والمعلومات.. وهذا شيء طبيعي لأن رتبته (جندي)، وكل فترة عمله في جهاز الأمن عامان، والمدعو خالد عويس يسأل ضيفه المدفوع ولكنه خذله وتعثر في الإجابة فيضطر خالد عويس للإجابة بالانابة عنه بطريقة إيحائية فجة ومضحكة ومذرية، فقد وضح جلياً بأن المستضاف تم تلقينه، ولكن فشل في إجادة أدوار إكتمال التمثيلية الخبيثة المطلوب.. فماذا يسوى المدعو مبارك هذا.. أم أنه استهداف والسلام. لذا أطالب الحكومة السودانية بإغلاق مكاتب قناة العربية بأقصى سرعة لتجنيها على البلاد وفقدانها للمصداقية حتى تكون عظة وعبرة لغيرها ممن يودون التلاعب بالسودان وأهله. خاص بالأغبياء: بعض خاويي الوفاض من المنتمين لدنيا الصحافة من المرضى النفسيين الذين يعانون من التشرد والتفكك الأسري، يرسلون لي سهام حقدهم المكسورة بغرض النيل من شخصي، بعد أن فشلوا في منافستي مهنياً وأصبحوا يكيلون الإساءة لي - وكله- بالطبع يرجع للتربية- خاصة تلك (المعفوصة) عديمة الموهبة وتعتقد واهمه بالطبع بأن انتمائي لأسرة كبيرة مثل أسرة أستاذ الأجيال والهرم الإعلامي الرقم محمود أبو العزائم هي منقصة بالنسبة لي.. والحقيقة أنه شرف كبير جداً لي يا صاحبة الجهل المركب أن أنتمي لهذه الأسرة الكبيرة، فالعز أهل.. بالمناسبة عندي ملفات مهمة بعد أخلص منها برجع ليك وأشوف حكاية (أسرارك) عني، وأمني النفس بأن تكتبيها لأعرفها حتى أكشف كل أوراقي وأتفرغ لك من غير أي رحمة.. ولو دايره أسراري كلمي أستاذك أحمد دندش فهو ملم بكل تفاصيل حياتي الخاصة، وعلى من يختبئون خلفك فليخرجوا لنا فعيب على الرجال الإختباء خلف النساء. انت فين والحب فين ظالمه ليه دايما معاك ده انت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك