كشف وزير الزراعة التركي محمد مهدي أكرا عن إرتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان عام(2003) من(71) ألف دولار الى (291) ألف دولار في العام (2011)، منها (160) صادرات، و(119) واردات في التجارة.. مؤكداً السعي لإزالة كافة المعوقات التي تضعف العلاقة التركية السودانية بالسعي لإيجاد كافة التسهيلات اللازمة لتقوية العلاقة بين البلدين.. ** وأعلن الوزير التركي خلال توقيع ختام محضر اللجنة الوزارية السودانية التركية المشتركة للتعاون التجاري والإقتصادي للدورة (13) بالسودان بقاعة الصداقة الاهتمام بنقل التجربة التقنية المتقدمة للسودان، للحصول على المحصولات بدرجة إنتاجية عالية، بالإضافة الى إزالة كافة المعوقات في الجانب الزراعي والتجاري.. مشيراً الى توقيع عدة إتفاقيات بين الجانبين خلال الأسابيع المقبلة بأخذ كثير من المساحات الزراعية بنقل التجربة التركية حتى تكون الزراعة في السودان بجودة عالية، منوهاً لمضاعفة عدد الشركات الإستثمارية التركية العاملة في السودان، والتي انتقل حجمها من(175) مليون دولار الى (255) دولار، خاصة في الجانب الخدمي والزراعي، وطالب بضرورة إزالة كافة العوائق التي تحول دون هذه العلاقة عن طريق الإجتماعات الفنية، سواء كانت في الجانب التجاري أو الخدمي أو الإقتصادي . وقال رغم الأزمات الإقتصادية التي حدثت الإ أننا استطعنا زيادة حجم التبادل التجاري لدولة تركيا أكثر من (5) أضعاف خلال (11) عاماً الماضي.. كما ازداد حجم الدخل القومي للدولة التركية من (3,5) مليار الى (798) مليار، حيث دخلت تركيا في إقتصاد الدول ال(17) المتقدمة إقتصادياً، وتسعى للدخول ضمن الدول العشر المتقدمة إقتصادياً، بالإعتماد على العمل التجاري وزيادة الصادرات والواردات.. مبيناً وصول العلاقة التجارية الى (500) مليار دولار من ناحية التجارة والسلع، و(150) ألف دولار في مجال الخدمات.. موضحاً وصول الإقتصاد السوداني خلال (11)عاماً الماضي الى مصاف ال(17) دولة في العالم والترتيب (6) في أوربا . من جانبه قال وزير الزراعة والري دكتور عبدالحليم المتعافي إن اجتماعات اللجنة ركزت على تفعيل التعاون المشترك في المجالات التجارية وزيادة حجمه الى (500) مليون دولار.. بالإضافة الى إزالة كافة العوائق الجمركية وانسياب الحركة التجارية، وتعزيز مجالات التعاون في المناطق الحرة والمواصفات والمقاييس والمنتديات الإقتصادية، والإتفاق على توقيع وتشجيع وحماية الإستثمار المشترك، والبرنامج الإستراتيجي في المجال الزراعي، مع البدء في استثمارات مشتركة في عدد من ولايات السودان للوصول بها مستقبلاً الى (2) مليون فدان، وتطبيق التجربة لأول مرة في مزرعة (أبو قوتة) في ولاية الجزيرة في مساحة (30) ألف فدان بحجم تمويل (150) مليون دولار مع إمكانية زراعة أي محصول يلائم الظروف المناخية بالبلاد خلاف المحاصيل الزراعية التي تزرع مسبقاً مع تركيا (القطن، وزهرة الشمش، والذرة الشامية)، مؤكداً بذل مزيد من الجهود لجعل السودان جاذباً للإستثمارات التركية والتشجيع حتى تصبح التجربة نموذجاً يحتذى به بين البلدين، والإتفاق على بدء الإستثمار الزراعي الصناعي التركي المشترك، الى جانب التدريب ونقل التجارب وتتبعها عدة مزارع في كافة الولايات . وأضاف المتعافي: تم الإنتقال من مرحلة التعاون في مجال تبادل التقانات والأصول الوراثية الى مرحلة الدخول في إستثمارات تركية وأخرى في القطاع الخاص في السودان، تقوم على أساس المواطن الموجود في مناطق الإستثمارات مع إستصحاب المنتجين والتسهيلات التي يحتاجها، بالإضافة الى إتفاقية خاصة لتطوير العلاقة في تركيا بما يسمح للإستثمار . وأشار في تصريحات صحفية عقب توقيع المحضر أن الإستثمار التركي في مجال الزراعة وقع الإختيار فيه على عدد من الولايات منها ( نهر النيل، الجزيرة، الولاية الشمالية) وضربة البداية ستكون بمشروع الجزيرة (12) ألف فدان كمرحلة تجريبية.. معلناً عن إجتماع الوفد التركي عقب المؤتمر برئاسة الجمهورية لمناقشة مشاريع أخرى مختلفة. من جانبها أضافت ممثل اللجنة الوزارية التركية المشتركة (موقي فارول) السعي لزيادة حجم الإستثمار التركي في السودان من (2,5) مليون دولار الى (500) مليون دولار.. أما بالنسبة للتجارة الخارجية السودان يعد من الدول المستهدفة من قبل تركيا في مجال التصدير والإستيراد، للوصول بنهاية العام (2024) الى حجم تجاري حوالي (500) مليون دولار بين تركيا والسودان.. مؤكدة تشكيل (3) لجان منها اللجنة التجارية الإقتصادية، ولجنة الخدمات والتعدين والزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة لرغبة تركيا في الإستثمار في المجال المعماري.. حيث بلغ حجم التعامل للمقاولين الأتراك (2,4)مليون دولار (75) شركة تركية وحجم التعامل في أفريقيا بصورة عامة بلغ حوالي (6) ملايين دولار.. فيما أبدى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إرتياحه للتعاون بين السودان وتركيا، وبارك توقيع البلدين على عدد من الإتفاقيات في عدة مجالات أبرزها الزراعة والثروة الحيوانية والإستثمار في ختام إجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في دورة الإنعقاد ال (13).. جاء ذلك عقب لقائه بوزير الزراعة التركي رئيس الوفد الزائر محمد مهدي أكر بحضور رئيس الجانب السوداني وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي.. وكانت الحكومة التركية قد أعلنت عقب حفل التوقيع عن شروعها الفوري في إقامة مشروع زراعي بولاية الجزيرة بكلفة (150) مليون دولار تخصص للقطن وزهرة الشمس و الذرة الشامية، وتعهد الوزير أكر بدعم السودان في مجال التقانات والإرشاد الزراعي، وشدد على ضرورة إزالة المعوقات لأجل إنجاح ماتم التوصل إليه من تفاهمات، وأشار إلى أن ذلك من شأنه تقوية إقتصاد البلدين، وأبدى تقديره بمساعي الحكومة في مجال التنمية وقال:( أشاهد التقدم الجيد في السودان وألحظه بكل إمتنان) وكشف عن زيادة بلاده لدخلها القومي بفضل استخدام التقانات في مجال الزراعة.. وقال د. المتعافي إن نجاح الإجتماعات المشتركة مع تركيا تأكيد على الإنتقال من مراحل التعاون والتدريب، وتبادل التقانات الى مرحلة جديدة للدخول في إستثمارات مشتركة ووعد بتسهيل الإستثمارات التركية في السودان خاصة في مجال الزراعة. }}