أرجو أن تقرأ معى هذا الخبر الذى أوردته وكالة «رويترز » يوم 22 سبتمبر الجارى : « قال باحثون أمريكيون يوم الثلاثاء أن النبى موسى ربما لم يفلق البحر الأحمر ولكن ريحاً قوية من الشرق هبت ليلاً قد تكون دفعت المياه إلى الخلف بالشكل الموصوف فى العهد القديم وفى القرآن . وقال فريق الباحثين لدى المركز الوطنى لدراسات المناخ وجامعة كولورادو أن عمليات محاكاة بالكمبيوتر جرت فى اطار دراسة أوسع بشأن تأثير الرياح على المياه تظهر أن الرياح يمكن أن تدفع المياه إلى الوراء عند نقطة يمكن فيها لنهر أن يتقوس ليندمج مع بحيرة ساحلية ضحلة . وقال كارل دروز من المركز الوطنى لأبحاث الغلاف الجوى والذى قاد الدراسة فى بيان - عمليات المحاكاة تتطابق إلى حد كبير مع رواية سفر الخروج - وأضاف يمكن تفسير إنقسام المياه من خلال ديناميكية السوائل الرياح تحرك المياه بشكل يخلق ممراً أمناً على جانبيه ثم فجأة بعد ذلك بعودة المياه سريعاً للتدفق بشكل يتفق مع القوانين الطبيعية » . . «إنتهى الخبر» . 1. وأرجو أن تتلو معى قول الله عز وجل هذه الايات من سورة الشعراء(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ü فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ü إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ü وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ü وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ü فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ü وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ü كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ü َفَاتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ ü َفلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ü قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ü َفأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ü وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ ü وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ü ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ ü اِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) . صدق الله العظيم . هل هى مصادفة أن يخرج هذا البحث فى هذا التوقيت ليتزامن مع الهجوم على القرآن من قس معتوه أراد أن يحرقه أو منحرف مزق أوراقه ويستحيل أن يمزق أو يحرف أو يشوه معانيه فالله تكفل بقرآنه حفظاً من كل سوء وحفظاً فى صدور امة من المسلمين ويحفظه كل يوم بترديد أياته عند مايزيد عن المليار مسلم خمس مرات على الأقل فى اليوم وهذا مالم يحدث فى أى كتاب من الكتب المقدسة . لن يتوقف التشكيك فى القرآن بايراد مثل هذه الروايات ونقلها باعتبارها عملاً علمياً موضوعياً يقوم على فروض وتجارب معملية والعقل البسيط يستطيع أن يميز مابين البحث العلمى ذى الثقة الكبيرة ومابين بحوث الأوهام والأغراض ولنا أن نسأل فريق البحث لماذا لم يتكرر انفلاق البحر ثانية أو ثالثة والبحر لم ينضب والرياح لم تتوقف بل والأعاصير لم تسلم منها عدد من الدول فى آسيا وامريكا الشمالية والجنوبية . أنها الفتن التى حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى أخرجه مسلم .. « ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشى والماشى فيها خير من الساعى من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذاً فليعذ به » .. اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن واحفظ كتابك الكريم إنك على ذلك لقدير .