تقع الولاية الشمالية في حزام القمح المعني في المنظومة العالمية والحكومية وبتوطين المحصول لفائدة المنطقة والسودان كما تمتاز بجودة الإنتاج وينتج المزارع (40) جوال قمح في الفدان الواحد كأعلى معدل إنتاج وتزخر تلك الولاية بمختلف أنواع المعادن والموارد على امتداد أكثر من (400) كيلو متر تمتد على ضفتي النيل والأراضي الزراعية، ومع ذلك ما زالت معاناة مواطن دلقو المحس ووادي حلفا قائمة لغياب العداله التنموية عن نعمة الكهرباء. - مطالبات للبرلمان القومي ورئاسة الجمهورية وكشف رئيس الهيئة الشعبية لمتابعة كهرباء دلقو المحس ووادي حلفا د.عبد المجيد الحفيظ عن إدخال الكهرباء لحوالي (5) محليات من أصل (7) إلا محليتي «دلقو وحلفا» رغم مرور خطوط الضغط العالي فوق المنطقة ورغم اكتمال محطتي تحويل جاهزتين للعمل في كل من واوا وحلفا، مؤكداً ازدهار المنطقة بالموارد المعدنية وأشهرها الذهب على المستوى الأهلي والرسمي والذي يشكل مورداً مهماً للصادر السوداني، بالإضافة إلى مواد البناء الخام كالجير والأسمنت والجبص والرمال النقية الصالحة للصناعات المتقدمة، بجانب الامتياز بإنتاج أجود أنواع التمور وأشجار النخيل التي تشكل ثروة في حياة مواطني الشمالية والتي الآن تعاني من ويلات العطش في ظل أسعار الوقود، ورغم حيوية وأهمية المنطقة الاقتصادية تظل المنطقة محرومة من الكهرباء. وأشار رئيس الهيئة الشعبية في مؤتمر الهيئة لمتابعة كهرباء دلقو المحس ووادي حلفا إلى وصول المطالبة لكل مستويات الحكم المحلي والمركزي بدءاً بالمعتمدية ومروراً برئاسة الولاية والمجلس التشريعي وصولاً إلى البرلمان القومي ومراكز الدولة الاتحادية حتى النائب الأول لرئيس الجمهورية، ولم تسفر تلك المطالبات إلا عن إنشاء محطة لتمويل المشروع الغائب عن ميزانيات الدولة لأعوام عديدة خلف مبررات مبهمة، فتم تكوين لجنة من أجل تجويد وتحريك المتابعة بغرض إدراج موازنة المكتب في الربع الأول لموازنة الدولة للعام 2014م، وشكل المكتب التنفيذي وعقدت عدة اجتماعات مع جهات ذات صلة والتي للأسف لم تحصد سوى الوعود التي لا جدوى منها والتي وصلت من خلال متابعاتها إلى طريق مسدود لاكمال المشروع وتضمينه في موازنة العام 2014م. دلقو تفقد الأمل في إدخال الكهرباء: قال منسق اللجان بالمنطقة د.طارق محيي الدين صابر فقد أهالي المنطقة الأمل في الاستجابة للمطالب منذ (5) أعوام والتي بصددها تم تشكيل لجنة لمتابعة الكهرباء من (50) فرداً سميت باللجنة الخمسينية وفشلت كل المحاولات للقاء الرئيس ووزير الكهرباء، مشيراً إلى مقابلة النائب الأول والنائب الحاج آدم وتم التعهد بعمل محفظة وإدراجها في الموازنة المقبلة. تساؤلات بوقوف الكهرباء بالبرقيق: وأكد رئيس اتحاد حلفا والسكوت والمحس ورئيس اللجنة الخماسية عبد المجيد محمد تبرع والي الخرطوم بعد اجتماع اللجنة معه بعدد(3) آلاف عمود في طور التسليم الآن، وتبرع وزير الدولة بالمالية السابق بألف عمود والتي موجودة الآن بالشمالية، مؤكداً أن نتائج الاجتماع كانت محبطة لعدم إدراج الكهرباء في ميزانية 2013م رغم عدم إدراج كثير من المناطق في الميزانية والتي يجري العمل فيها بغرض التواصل، موضحاً أن مواطني الشمالية ليست لديهم الاستطاعة بتسديد الكهرباء وعدم صدور قرار بتكوين المحفظة وصدور قرار محفظة تمويل من إيراد الذهب في المحليتين، مبدياً تساؤله لماذا تقف الكهرباء عند أبوفاطمة وهي آخر البرقيق وبداية محلية دلقو جنوب والتي تتصل بالضغط العالي حتى حلفا.. ولماذا لا يتمتع أهالي المنطقة بالضغط المتوسط؟ المطالبة بإمداد الكهرباء إلى منطقة دلقو: طالب أمين الشباب بالهيئة وعضو المؤتمر الوطني فيصل محمد بضرورة الوقوف مع أهالي المحس لإنهاء معاناتهم الأمرين وذلك لتهدئة الأوضاع عليهم والإسراع بإمداد الكهرباء إلى منطقة دلقو لتفادي ما سيحدث من عدم استقرار أمني لأنه لا ينفع الحديث بعد فوات الأوان، مبيناً إحراجهم مع المواطنين ومواصلة الحكومة استحقار مواطني المنطقة، وقال حرصنا على عدم ظهور جهة متمردة لجبهة المحس وإن أهل المنطقة مصممون على المناهضة إلى النهاية في موضوع سد كجبار إذا كان الهدف منه عدم توصيل الكهرباء، لذلك عليهم مراجعة أنفسهم لأنهم ما زالوا رافضين ومصممين على عدم قيام أي سد في المنطقة. مجرد وعود: وقال عضو اللجنة الشعبية لمتابعة كهرباء محلية دلقو محمد عثمان إن المشكله دائرة منذ (5) سنوات وجميعها مجرد وعود وهذا جعلنا نلجأ لتكوين لجنة خمسينية ومطالبة الدولة بإدراج الكهرباء في ميزانية 2014م، فيما تساءل عضو اللجنة عبد الجبار محمد شمت لماذا لم تحدد حتى الآن الأيام لتنفيذ المحطة ومفاجأة الوفد بعد حضوره بالمحطة وتبرع الوالي ب(3) آلاف عمود، مناشداً بضرورة الشروع في كهربة الولاية الشمالية باعتباره حقاً من حقوقهم.