دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في خطبة الجمعة أمس بمسجد الحاج مردس بالكلاكلة القبة، دعا لإدخال مادة التربية الجنسية ضمن المواد المقررة في مدارس السودان لمواجهة المظاهر (الحالقة) في المجتمع بأسباب خمسة تشمل بحسب حديثه الانحراف التربوي الذي أدى لرفع شعارات إسلامية بلا محتوى، الحالة الاقتصادية التي أدت إلى تفشي العطالة، آثار الحروب قرينة الخراب الاجتماعي، الانحراف الإعلامي الذي اندفعت فيه فضائيات بالآلاف بعضها يبث ترفيهاً ساقطاً مفسداً للأخلاق، بالإضافة إلى العولمة التي جعلت شباب مجتمعات محافظة عرضة لممارسات مجتمعات مترفة ومنحلة. وذكر الصادق أنه اطلع على المادة المقدمة ووجدها مناسبة ولكنه أشار إلى انتقادات المتنطعين وقال إن «مادة التربية الجنسية تحتاج إلى مزيد من الشفافية؛ فالشباب عرضة للجهل بأمور مهمة لحماية أنفسهم وحماية المجتمع»، مضيفاً: «وأؤيد أدبيات المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الايدز ومنظمة اليونسيف وسوف نساهم معهم بآراء تثري برنامجهم وبدعم شعبي واسع». وكشف رئيس حزب الأمة القومي عن دعوة لعقد مؤتمر لدراسة الظاهرة الأخلاقية والاجتماعية ووضع (روشتة) علاجية تضع هذا الشأن في موضع قضية قومية كبرى. وقدم الصادق المهدي مشروع الزواج الميسر بإلغاء كافة مظاهر المباهاة. ووضع إمام الأنصار (3) أركان لإحياء الدين استمدها من تعاليم الإمام المهدي بالالتزام بقطعيات الوحي في الكتاب والسنة واعتبار كل ما عداهما من اجتهادات الصحابة مجهوداً بشرياً غير ملزم للناس، وقال: «الركن الثاني هو أن اجتهادات البشر في فهم وتفسير نصوص الوحي مشروعة ومطلوبة ولكنها لا تلزم الخلف باجتهادات السلف، فهم رجال ونحن رجال وعلينا أن نجتهد كما اجتهدوا كما قال الإمام المهدي». وأشار الصادق المهدي إلى أن الركن الثالث هو فتح باب الاجتهاد بصورة مستمرة على أساس (لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال).