القدرة على التفكير من ابرز القدرات التي تميز الانسان على سائر مخلوقات الله ، لان الانسان كرمه الله العقل وهي الى ذلك_التفكير_ ارفع مراتب القدرات العقلية، بل لعلها حجر الزاوية فيها. سواد الناس من العامة يستخفون بالمبادئ الموضوعة والمعتقدات المسلم بها ، اما الانسان الذي يتصف بالحكمة ورجاحة العقل لايصدر عمله الا عن تفكير، وتامل ودراية حتى يتجنب الوقوع في المشاكل واساءت الفهم وحتي يصل الى راي سديد منبثق من منطق سليم.. قال احد السفراء(المعرفة اليسيرة امر خطير) وذلك لان المعرفة الضحلة قد تدفع صاحبها الى مزالق التكبر، والغرور ،والتعصب ..اما ذو العلم الغزير والمعرفة العميقة، فيغلب ان يكون حر الراي ، رحب الصدر ، سمح الخلق. لتنمية القدرات على التفكير فقد عالج هذا الموضوع المفكر الكبير (جون ديوى) في كتابة (كيف نفكر) والذى قال فيه اولاً حدد المشكلة التي تريد معالجتها، اعتد ان تستعرضها في كلمات محددة فان المشكلة اذا احسنت ايضاحها فقد انحل نصفها اشكالها، ثانياً استجمع كل الادلة والقرائن واجمع اوفى قدر من المعلومات المنوعة والوثيقة الصلة بالمشكلة المراد حلها وعلاجها ، ونسق ادلتك تنسيقاً منظماً حتى تصل الى اس المشكلة وبذلك تكون وجدت الحل لتلك المشكلة. فالعقل المفكر ذو القدرات العالية من سمات البشر فعلينا جميعاً ان نوظف عقولنا في التفكير السليم لخدمة الخير وتنمية البلاد وحل المشاكل التي تواجه المجتمع حتى ننعم بنعمة العقل