كشفت أسرة الشاعر الكبير سيف الدين الدسوقي عن غضبهم من التجاهل غير المبرر الذي وجده والدهم من قبل الدولة طوال فترة مرضه، وقالت المخرجة الأستاذة فجر سيف الدين ل«آخر لحظة»: نحن غاضبون أشد الغضب من تجاهل الدولة الكبير لوالدنا الأستاذ سيف الدين الدسوقي بكل ما قدمه للسودان من أعمال خالدة حتى الآن، فنحن لا نريد أن (نشحد) أموالاً منهم، بل نود أن يذكروه فقط ليرفعوا من روحه المعنوية، وسكتت فجر وقالت.. بصراحة أكثر نحن لا نرجو خيراً من الدولة، لأن الوالد في الأساس تم إنزاله من العمل بمعاش اختياري بسبب مشكلة سياسية، حتى أنه كان يرفض دخولنا لمجال الإعلام لأنه ظالم- كما يقول- حتى لا نتعرض للظلم الذي تعرض له.. نحن لا ننتظر حسنة أو خيراً من هذه الحكومة لوالدنا، ويكفينا حب الناس والجمهور له، والاحتفال الكبير الذي يجده منهم، وهذا هو الأهم .. والمؤسف حقاً أن وزير الثقافة الاتحادي والولائي لم يتكرم ويتفضل أحد منهما بزيارته أو السؤال عنه رغم علمهما المسبق بمرضه، فالوالد سيف الدين الدسوقي ظل طريح الفراش لمدة سبع سنوات متواصلة، حيث بدأت معاناته مع المرض جراء إصابته بحصاوي المثانة ثم انتقلت للحالب، وبعدها عانى من تضخم في البروستاتا.. وأخيراً حدثت له جلطة في المخ جراء حادث حركة قديم، بالإضافة الى أن نظره أصبح ضعيفاً جداً، ونستعد الان لاجراء عملية له في الأيام القليلة القادمة. وشكرت أسرة الشاعر سيف الدين الدسوقي الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة على تكفله بعلاج والدهم في فتراته الأولى وقالت فجر: دكتور مأمون حميدة أصر على نقل والدنا لمستشفى يستبشرون وعالجه على نفقته الخاصة ووقف على مراحل علاجه بنفسه وقال لنا: لو استعصت حالته الصحية سوف انقله لتلقي العلاج خارج البلاد، ولم يكتف مأمون حميدة بذلك واطلق اسم والدنا على أكبر استديو بالاذاعة الطبية، واستخرج بطاقة علاجية مجانية لكل أفراد الأسرة، كما نشكر أسرة مستشفى النيل الأزرق التي تتعامل معنا بصورة رائعة جداً، وكذلك نشكر دكتور ابراهيم بدري استشاري المسالك البولية الذي تولى علاج والدنا طوال هذه الفترة دون مقابل. وعبرت فجر الدسوقي عن غضبها على كل الفنانين الذين يرددون كلمات والدها قائلة.. كل الذين يرددون كلمات والدي لم يأخذوا الإذن منا بذلك أو حتى يدفعوا ثمن تردديدهم لها.. وقالت: قبل فترة تعرضت لموقف سخيف جداً كان بطله أحد أبناء الفنان الراحل ابراهيم عوض- لا اذكر اسمه- فقد اتصلت به لأستأذنه ببث ثلاث أغنيات من كلمات والدي عبر حلقة تم فيها تكريم سيف الدين الدسوقي على أن تبث بقناة الخرطوم، ولكن ابن ابراهيم عوض فاجأني بكلام غريب وعجيب وقال لي.. «ابوك لديه عندنا ثلاث أغنيات فقط جيبي ثلاثة مليون وتعالي شيليها لكن غير كده أنا فاضي للمحاكم».. فغضبت كثيراً من حديثه هذا معي رغم أن أغنيات والدي تم بثها في آخر تأبين للفنان الراحل ابراهيم عوض دون الرجوع الينا أو أخذ الإذن منا، ورغم ذلك لم نقاضيهم ولكن منذ الآن سوف نقف في حق والدنا ونحفظه من الاعتداء عليه.. وسكتت فجر وقالت.. بعد وفاة الفنان ابراهيم عوض طلب أحد أبنائه من والدي أن يكتب تنازلاً عن جميع قصائده لصالح أسرة ابراهيم عوض ولكن والدي رفض ذلك. وبعثت أسرة الشاعر الكبير سيف الدين الدسوقي بعظيم شكرها لكل من اتصل أو زار والدهم للإطمئنان عليه وقالوا.. نخص بالشكر الأستاذ محمد يوسف موسى، وعثمان العوض لالتصاقهما به، والأستاذ السني الضوي، والسر البحر، وادريس البنا، والأستاذ معتصم فضل، ودكتور الجمري، صاحب مستوصف المتكامل التخصصي، وبشرى النور، وعلي عبد الله يعقوب، والدكتورة مريم الصادق المهدي، التي تتصل على الدوام، والموسيقار الشافعي شيخ إدريس، والفنان سيف الجامعة، ومحمد حسن حاج الخضر، والأساتذة حسين خوجلي، وعمر الجزلي، وعبد السلام حمزة، والسادة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني.