مشهد الراقصين من التتارستانيين الروس على انغام الفلوت، وضربات الطبل الجميل، ولحن الكمان الساحر، وموسيقى الاكريديون، وآلات الرنين على بهو السلام روتانا يبدو كما راقصي النقارة حين تعزف أم كيكي لحنها الجميل وتضرب النقارة بصوتها القوي، فيكون رزم الأقدام سيمفونية اللحن والاداء في لوحة البهاء المتمايلة برشاقة الحسان ذوات الجدائل المنسابة مع الريح، والصبية يتناقلون بينهم برشاقة الغزلان، فتبدو اللوحة زاهية كم ألوان الأزياء فأحال شتاء الخرطوم الى دفء في حفل زاهٍ وجميل الملامح، بحضورأنيق أسمر أضفى على المكان نكهة الشكولاتة بالحليب... فكان أن التواصل ما بين السودان وروسيا عبر جامعة الخرطوم كلية الآداب في برنامج سيمنار اللغة الروسية، والذي زارت رابطة أساتذة اللغة الروسية وآدابها، الخرطوم كإحدى العواصم الافريقية مداً لجسور تواصل الشعوب وكرسالة شكر وتقدير لجامعة الخرطوم التي تدرس اللغة الروسية كقسم رئيسي في كلية الآداب منذ الستينيات، فكانت الرحلة والاحتفال واللقاء مابين الفولفا، ونهر النيل، وناتاشا، وريان، وبتكشوف وابراهيم، ولوحة فن وثقافة وإرث نبيل هو الإنسانية لكل جميل.... الدكتورة سمية عبد العزيز حسن رئيسة قسم اللغة الروسية بجامعة الخرطوم قالت لآخر لحظة: إن قسم اللغة الروسية بجامعة الخرطوم كلية الآداب.. أنشيء عام 1969م وبعد ست سنوات سنحتفل باليوبيل الذهبي وأن الزيارة جاءت من قبل رابطة أساتذة اللغة الروسية وأدبائها للاحتفال بسينمار اللغة الروسية في إطار المهرجان الثاني للغة الروسية وتحت شعار (تواصل أوثق مع السودان) وبرعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم شركة قاسبروم الروسية.. والبرنامج فيه مسابقات ثقافية وعلمية وتبادل أفكار وحوارات، وأن عدد الطلاب 250 طالباً سودانياً، وقد تخرج الكثير من القسم الروسي.. وهناك تعاون مع الجامعات الروسية، ولكنه توقفت.. ونتمنى أن ترجع هذه العلاقات في ظل عودة العلاقات السودانية الروسية ونريد أيضاً أن يؤسس مركز ثقافي روسي على غرار المركز الثقافي الفرنسي والألماني، خاصة وأن خريجي اللغة الروسية يعملون في الخارجية وشركات النفظ والمعادن ومترجمين في بعض الجهات مثل الطيران.. ومن أشهر خريجينا الدكتور عبد الدافع الخطيب، والدكتور بدر الدين الحاج موسى، ودكتور بشرى الفاضل، ولدينا خريجو روسيا والذين يزيد عددهم على عشرة آلاف سوداني، تخرجوا من روسيا..