ü برافو الشنبلي والي النيل الأبيض.. فالرجل عندما أيقن أن ترلة الحكومة التي يجرها ثقيلة الخطوات ومرهقة أوقف القاطرة وأنزل منها كل بطيئة في تعديل حكومي جرئ جاء فيه بالمجاهدة إشراقة السنهوري وزيرة للشؤون الاجتماعية والمهندس أحمد جودة مستشاراً لحكومة الولاية ود. فاطمة محمد علي مستشاراً لشؤون الأسرة والمرأة والطفل وشملت تعديلاته إعفاء الأمين العام لمجلس التخطيط الاستراتيجي بالولاية منصور عبدالوهاب وتعيين أبو القاسم الأمين أميناً للمجلس بجانب تعديلات أخرى طالت ديوان الحكم المحلي ومؤسسات أخرى ومعتمدين بحكومة الولاية وتأتي أهمية التعديلات من أن التشكيلات الاتحادية والولائية الأخيرة جاءت بكوادر لو كانت هناك معايير للاختيار تطبق لما وجد أغلبهم فرصة لدخول التشكيلات الوزارية التي سادتها روح المجاملة وأثر فيها قرب البعض من مطابخ القرار لتأتي التشكيلات هشة وظالمة للحكومة ولنا، المهم أن الشنبلي عملها وأبعد الكوادر التي رأى أنها تؤخذ على تجربته بإضعافها وفقاً لحساباته وهذا ما يحتاجه والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر الذي يصر على أن يجر ترلة ثقيلة كادت أن تعصف بكل شعرة زرقاء في رأسه خلال المدة الوجيزة الماضية خاصة وأن مطابخ القراركشفت لها التجربة العملية التي تمت ضعف أغلبهم الشيء الذي يتطلب إعادة النظر في الطبخة التي جاءت بحكومة أغلب عناصرها لم نحس بهم.. فالمعتمدون بالولاية أغلبهم غياب في الساحة.. والمديرون العامون أكثرهم حضور بلا فاعلية ليتحرك د. الخضر وحده.... يخاطب الناس وحده ويتفقد الأحوال وحده.... ووحده نجده مهموماً بالإصلاح والتغيير في مهمة صعبة بعد أن فرطت الولاية في د. الفاتح عز الدين الذي يرأس حالياً لجنة المظالم بالبرلمان القومي كما فرطت في المهندس جودة الله عثمان الذي يعد من الطاقات والكفاءات التي نحتاجها في أكبر الوزارات وليس في موقعه الحالي و.. و.. و.. و.. لتقول المعطيات إن الولاية بحاجة إلى قرارات مماثلة للتي أصدرها الشنبلي من أجل المرحلة القادمة.. وقد أسعدني الاتجاه الذي يقوده وزير الموارد البشرية الأستاذ كمال عبد اللطيف بإنشاء ديوان للتدريب يتم فيه إخضاع العاملين للتدريب في فكرة معمول بها في كل دول العالم المتقدمة والتي يتم فيها إخضاع القادة لتدريب مختلف ومتنوع قبل توليهم لأي موقع قيادي وامتد ذلك لعدد من الدول النامية مثل أثيوبيا الجارة التي لا أحد فيها يصبح مديراً أو وزيراً إن لم يخضع لتدريب مكثف فكم نتمنى أن يبدأ مشروع أي وزير أو مدير في بلادنا بتدريب مكثف لتأهيله للموقع الجديد بلا استثناء.. لا سيما أن علم الإدارة يقول إن القائد أي قائد من الوزير إلى الخفير كل في موقعه بحاجة إلى تدريب وإنه كلما علا الموقع ازدادت الحاجة للتدريب... وما أكثر (الخمج) الذي يتم في ظل غياب التدريب الذي يكثر غيابه من التعديلات بعد أن تحس المطابخ أن الترلة يصعب الاستمرار في جرها.. ومن هنا نقول إن الاختيار المناسب للقيادات يجب أن يعقبه تدريب مُكثف لمن يتم اختيارهم قبل أداء القسم فهيا عبد اللطيف أبدأ وقول يا لطيف. * أخيراً يجب أن يكون اختيار أي مسؤول لأي موقع وفقاً لمعايير ويجب ألا يتولى أي مسؤول موقعه إلا بعد التأكد من تأهيله تماماً للموقع حتى تغيب الظواهر الحالية التي يأتي فيها الوزير للوزارة ويستمر وحتى يخرج لا يكون قد أطلع على استراتيجية الدولة أو على هديها أو يكون قد أخضع لما ينجح تجربته وهكذا تدور الساقية.