ليه بنهرب من مصيرنا ونقضى أيامنا فْ عذاب ليه تقول لي انتهينا ونحن في عز الشباب نحن فى الأيام بقينا قصة ما بتعرف نهاية ابتدت ريدة ومحبة وأصبحت في ذاتها غاية كنت تمنحني السعادة ولي تتفجر عطايا ولما أغرق في دموعي تبكي من قلبك معايا كنا في ماضينا قوة قوة تتحدى الصعاب نقطع الليل المخيم ونمشي في القفر اليباب كنا للناس رمز طيبة وكنا عنوان للشباب وهسى تائهين لينا مدة نجري من خلف السراب تأني ما تقول انتهينا تنهي جيل ينظر الينا باني أماله وطموحه ومعتمد أبداً علينا نحن قلب الدنيا ديه ونحن عز الدنيا بينا تاني ما تقول انتهينا نحن يا دوب ابتدينا فعلاً عزيزي وعزيز كل السودانيين سيف الدين الدسوقي نحنا يا دوب ابتدينا.. هذا الرجل العملاق والذي ملأ شعره الكون وظهر ابداعه مبكراً.. ولم يبخل ولم يهرب من مصير المبدعين وظل قابضاً على جمر الإبداع رغم علمه بمصير كل المبدعين فقر وتجاهل، والعطاء بدون مقابل وبدون انتظار للجزاء إلا جزاء سنمار.. نعم سادتي فكل المبدعين في المجالات الثقافية يهتم بهم الناس بالصدفة وليس لهم كيانات تخدمهم وحتي صندوق دعم المبدعين يترنح حاله لا يسر.. بالمناسبة جاءني زميلي عبدالرحمن جبر وطلب مني التعاون معه في عمل كبير يستهدف الوقوف مع القامة الوطنية سيف الدين الدسوقي، حملت هاتفي واتصلت أولاً بالأستاذ محمد الجيلاني، واعلم علاقته بوزير الثقافة النشط والمتألق دوماً الطيب حسن بدوي، وأخبرته بالموضوع وبعد أقل من خمس دقائق جاءني رده وكان زيارة عاجلة للشاعر مبدئية واجتماعية،. وقد كان وعند غروب يوم أمس الأول كنا في معية الوزير ندخل على الأسرة الجميلة في كل شيء.. فكانت بحق تدشيناً رائعاً وموفقاً لوزير الثقافة الذي أسعده ما سمعه من أبناء الشاعر يسار وفجر وفيصل ووالدتهم قال إنه سيستمع للجميع لمعرفة مشاكل المثقفين وسيعمل على حلحلتها، وقد أعلن مفاجأة تستحق أن تطلق في منزل الدسوقي وهي مشروع المسؤولية الثقافية، وتتمثل في دعم البنوك وشركات الاتصال مثله مثل المسؤولية الاجتماعية.. وحقه علينا أن نقف مع المشروع. والآن لا يسعنا إلا أن نخفف على الدسوقي بالزيارات أولاً ثم بالوقوف معه في علاجه فهذا حقه علينا، فهو قوة في ماضيه وحاضره ومستقبله ولن ينتهي أبداً.