هذا هوشعار الحزب وهذا ديدنه في تفعيل وسطيته داخلياً وباسم الحزب خارجياً ولكن عندما نجد أن أمينه العام هو أول من يخرج عن هذا النص..! يكون هنا من أوجب واجباتنا الحزبية نحوه أن نذكره فالذكرى تنفع المؤمنين «هذاإن كان ناسياً» فعندما أعِدت قراءة تصريحه كأمين عام لحزبه الذي كان قد (اعلن) فيه عن(نيته) الأكيدة في إحداث نوعاً من (الحراك)الايجابي بالحزب كاشفاً عن (تغييرات جذرية) ستطال الأسماء التي تمثل الحزب في الحكومة علي مستوى المركز والولايات.!!حقيقة اعترتني الدهشة واستوقفتني تلك العبارات التي ترونها بين المزدوجتين!! إذ أن إعلانه هذا وللصحافة، ترك ايحاء غيرملحوظ لغير الاتحاديين بأن هذا الأمين لايطبق شعار حزبه آنف الذكربل نسف أهم ركائزه حيث ان الاعلان يجب أن يصدر باسم الحزب حتي وان كان هومن يتلوه وليس باسمه هو!!..والضمير في عبارة (نيته)يؤكد هذا الايحاء مما اضطرني أن أعاود الكتابة وإثارة بعض النقاط، وتذكيره بأن يرجع لقراءة كتاب الشريف زين العابدين الهندي(يسألونك عن الوحدة)صفحة73 فقرة (ج حيث قال الشريف( إننا نرى أن حكم المؤسسة الحزبية معناه خضوع الأقلية لرأي الأغلبية مع احترام الأغلبية لرأي الأقلية، وحفاظها علي المصالح العليا، وهو أن يبدأ التنظيم في النقد والتعديل وتبديل مؤسساته الحزبية حسب الضرورة الوطنية وحسب الكفاءة والأزمة، وحسب العدالة المنطقية التنظيمية التي يستوجبها الاتفاق الديمقراطي اولاً وقتل القضايا بحثاً قبل مرحلة اتخاذ القرار، وحكم المؤسسة الحزبية ليخرج بالفرد الحزبي الملتزم لمنظمات المجتمع المدني..وختم الشريف كلامه بعبارة ..أما نحن فماضون في طريق حرية الفرد- ديمقراطية التنظيم- حكم المؤسسة..لتنفيذ برنامج العمل الوطني وأيضاً في ذات المصدر السابق في صفحة (7)وصف الشريف من يستأسدون بالحكم بالآتي.. (ولازالوا يرسخون لنظرية الرجل الصنم.. لأنهم لايعيشون إلا في جوٍ تسوده وتحكمه هذه الأصنام، وهم بذلك يلغون أهم ميزةٍ للحزب الاتحادي الديمقراطي..! الذين يدعون الانتماء اليه الاوهي- وجود المنتمي الحرالملتزم بالقضية الوطنية المحضة الذي يرى السودان فوق الأشياء جميعاً وفوق الهموم الشخصية جميعاً ..ذلك أن الحزب عنده إلتزامٌ بحجم الوطن كله. إذًا ياسادتي- المؤسسة هي المسؤلة عن اصدار القرارات وإبداء النوايا.. وهذا يقودني وبقوة الى إعادة القراءة لماهو بين المزدوجتين الاخريتين (الحراك الايجابي-والتغييرالجذري) حقيقة بينهما أمورتعد هي الأهم، بل هي أساس الحزب، وهي التخلق والشريان الحقيقي للاتحادي، بل هي الفكرة الأساسية من هذا الإستزوار بل وأجد أن بينهما سطور مهملة وحروف ضائعة..لاأدري هل فاته إدراجها؟ وهو ذلك المخضرم سياسياً !فالأمر الذي كان يجب عليه أن يحدده لنا قبل أن يعقد النية حول تلك الإفادة هو الإحتكام الى حكم المؤسسة..! لمناقشة ذلك الحراك ومدى ايجابيته، ثم تقييم اداء الوزراء قبل تغييرهم.. والبحث إن كان صوت الحزب مسموعاً في الدولة أم لا..! أو كان ممن يُملى عليه بأفعل ولاتفعل.. وهذا يذكرني بقولة الشريف المعروفة عندما جاء (لينقذ الانقاذ) من وعكتها الشهيرة حيث قال(علي الطلاق الناس ديل ماقلت ليهم حاجة إلا وسوها) مماينبأ بأن صوته كان مسموعاً بل ومجاباً وهومستقر إما في عقرداره أودار احد الاتحاديين الخُلّص رحمه الله .. وعليه فالأمين العام مطالب بالصحيح بتأجيل ذلك التغيير الى حين انعقاد اللجنة المركزية.