تموج المواقع الأسفيرية والأوساط الثقافية والشباب بالنقاشات حول الاحتفال براس السنه وكلهم يدعون لعدم الإحتفال برأس السنة الجديدة..! وقد كانت كل مداخلاتي بأن يطرح البديل بطريقة واضحة تلفت نظر الكثيرين من مظاهر الاحتفال السالبة خاصة تصرفات بعض الشباب المتفلتين وتقليدهم للغرب في شكل الاحتفال .. رغم عدم اعتراضي الصلب على عدم الاحتفال فالمسيحيين يحتفلون بميلاد المسيح عليه السلام ونحن نؤمن به ايضاً وكما نحتفل بمولد النبي محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم .. ويمكنني أن أؤكد ان المحتفلين برأس السنه لا يقصدون الاحتفال بميلاد المسيح.. فهم يحتفلون بقدوم عام جديد.. وما يضخم الموضوع هو التقليد الاعمي والحفلات التي تقام في تلك الليلة .. فما علاقة الطرب و رشق الناس بالبيض والماء البارد بمولد المسيح علية السلام..!؟ وبصراحه الدولة هي السبب في هذه الاحتفالات..! فبداية اكملت اجراءات الاستقلال في أول السنة وأصبح هذا اليوم اجازة بهذه المناسبة وبمرور الأيام وعدم. التعاطي اللائق مع المناسبة حتى ظنت الأجيال الحديثة أن الاجازة بمناسبة العام الجديد لأنه غير مصحوبٍ بأي نشاط له علاقة بالإستقلال..! فالصراع بين النخب السياسية علي السلطة شغلهم عن التركيز علي معاني الاستقلال..! وبعضهم أدخل شبح الإستعمار الجديد على البلاد في سبيل الكراسي ..وهناك سبب آخر هو اعتماد الدولة علي التاريخ الميلادي في كل معاملاتها لأسباب معلومة للجميع واخرى غير معلومة فغالبية الدول العربية والاسلامية علي التاريخ الهجري..لذا هم يعرفون قدوم العام الهجري.. أما نحن فليس لنا منه الا الاجازة فقط وبعدها لا نعرف شيئاً عن التوقيت الهجري .. نحتفل بالعام الجديد من دون ما يخطر ببالنا اننا نقلد الغرب، ولن نستطيع تغيير سلوك مجتمع دفع بلاشعور لأكثر من قرن ولابد من إيجاد طرق محددة يشترك فيها الجميع..وقد كنت أداوم علي الكتابة في مطلع كل عام هجري عن أهمية الاحتفال بذلك اليوم عبر مراجعة الاعمال والرجوع للوراء وعمل كشف حساب للسنه الماضية والعزم علي بداية جديدة ..أما علي المستوى السياسي فاعتقد ان علي الدولة السودانية العمل بالتوقيت الهجري حتي يعلم ابناؤنا ماهية الإسقلال كيف جاء..؟ ولم نحتفل بهذا اليوم..؟ تحسباً لمناهضة كل أشكال الاستعمار الجديد.