يقال أن أحد المشائخ المصريين التقى الفنانة أو الراقصة فيفي عبده في مناسبة خيرية، وتجاهلها ولم يسلم عليها أو يلتفت إليها ،وهنا أكلت مع فيفي وشعرت بالغبن وكادت أن تطرشق من الغضب وعندها تقدمت نحو الرجل الوقور ومطت صوتها بطريقة مثيرة وقالت له يا شيخ فلان « إنتا ما عرفتنيش « وبسرعة فائقة رد عليها الرجل « لا يا ستي .. لو كنت أعرف إنك هنا لجئتك رأسا « .. يقصد رقصا أيوه رقصا على سنجة عشرة ونص وتعال وبص ، المهم في لحظتها ضجت القاعة بالضحك لدعابة الشيخ وسرعة بديهته وحسن تصرفه، فضلا عن التورية التي ساقها في إعتذاره ، المهم يا جماعة الخير حكاية الرجل الوقور مع الراقصة فيفي بنت عبده ليس موضوعنا اليوم وإنما الحكاية تتعلق، بالوطن الذي يرقص كالذبيح من شدة حزنه على حاله ، وطبعا رقص من رقص يفرق، وفي الوقت الذي يرقص فيه الوطن بخراج الروح فإن اللاعبين بالبيضة والحجر يرقصون على أشلاء وطن الله أعلم كيف سينتهي به الحال ونحن على إطلالة العام الجديد فهل سوف يواصل البلد عملية الرقص كالذبيح بفعل السياسة الخرقاء لأصحابنا الممسكين بمقاليد الأمور أم أنه سوف ينسى رقصة الذبيح ويرقص رقصة النور والفرح ، وتصبح الحالة ألسطة ، لكن صدقوني أقولها بالفم المليان وأبصم بالعشرة والعشرين وأحلق شنبي المتنتف ده أيوه المنتف ده مالكم أنتو يا حاسين ، أيوه أحلق شنبي لو أن الحال سوف ينصلح في العام الميلادي الجديد طالما أن هناك عقليات تريد أن يرقص الوطن على هواها ، وطالما أن هناك من يهمهم مشاهدة الوطن يؤدي رقص الطير الذبيح ،المهم طالما أن الأمر كذلك تعالوا يا جماعة الخير نتفق كلنا الملايين وراء الملايين ،طبعا لا أقصد الملايين من العملة السودانية الجربانة وإنما أقصد ملايين الأفراد ونعمل سويا من أجل إجبار السلطويين على الإستقالة من مناصبهم وهم يؤدون رقصات تعبيرية، يعتذرون فيها للشعب المغلوب على أمره لما بدر منهم خلال السنوات الماضية ، طبعا إذا إستطعنا أن نجبر جميع الملاعين أن يؤدوا الرقصات التعبيرية أثناء تقديمهم الإستقالة، يكون الشعب السوداني هو الوحيد في الدنيا الذي تمكن من إجبار ساسته على مغادرة الكرسي الدوارة بدون إراقة دماء ، ومن أجل تنفيذ هذا السيناريو الراقص أدعو إلى تشكيل لجنة عليا من عتاة القوم وأصحاب الأفكار الخلاقة من أجل تقديم إسكتشات وأفكار للرقص التعبيري الذي يناسب كل واحد من السلطويين ، وبصراحة فإن الغلابة زي حالاتي والفوضويين والشامتين وغيرهم سوف يعيشون لحظات من المتعة وهم يشاهدون أصحابنا يؤدون الرقصات التعبيرية اثناء تقديمهم الإستقالة الطير الذبيح أقصد الوطن الذبيح لم يعد يحتمل .