منطقه السبلوقه الصناعية الجديدة الواقعة بغرب امدرمان علي مساحة مليوني فدان تعتبر اكبر منطقه صناعية في البلاد نسبه لمساحتها الكبيرة حيث تتميز منطقة السبلوقة الصناعية بوقوعها على امتداد طريق شريان الشمال، مما يعني وصول منتجاتها إلى كافة أقاليم السودان خاصة الولايات الغربية والشمالية، بجانب كبر مساحتها حيث تترواح مساحة المصانع هناك مابين 20 إلى 30 ألف متر مربع، إضافة إلى انتشار مشاريع الانتاج الحيواني والزراعي حيث تتميز المنطقة بتربة زراعية ممتازة هي التربة الرملية الخفيفة الصالحة لزراعة الموالح والبطاطس والأعلاف وغيرها، بجانب قربها من مزارع غرب أم درمان وقربها من مناطق الاستهلاك بالمدن الثلاثة الكبرى و من مطار الخرطوم الجديد للصادر وتربطها بالولايات المجاورة طرق معبدة. كما تعتبر أكبر منطقة صناعية في البلاد نسبة لمساحتها الكبيرة ووجود مشاريع انتاجية تدخل في الصناعات التي رخص لها وتشمل المواد الغذائية وزيوت الطعام وتعبئة المواد الغذائية والحلويات وثلاجات الفواكه والخضروات وتعبئة التمور وغيرها من الصناعات.تعاني المنطقه من صعوبات في بدء الانتاج بسبب تعذر الحصول علي المياه يعاني 100 مستثمر صناعي من ملاك المصانع في المنطقة والتي تم توزيعها لهم منذ العام 2010 دون أن تمتد إليها الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والطرق والصرف الصحي. بجانب معانتهم في الحصول علي المياه مما يضطر العاملين لاستخدام الكارو لتوفير المياه لبناء المصنع بسبب غياب الجهات المسئوله كما تعاني المنطقة من انتشار مخلفات المسالخ المجاورة وقربها من المنطقة الغذائيه الي جانب عدم توفير مواصلات لنقل العمال في تلك المنطقة من والي مناطق العمل مما يضطر العاملين الي تاجير عربات لنقل المواد الامر الذي يزيد من التكلفة اضافة الي عدم وجود مركز شرطة بالمنطقة وأشار الياس محجوب صاحب مصنع للتخزين بالثلاجات في منطقة السبلوقة الصناعية أنهم إضطرو لاستخدام الكارو لتوفير المياه لبناء المصنع بسبب مثلهم مثل كثيرين بسبب غياب الجهات المسؤولة، موضحا أن الحكومة وعدتهم بتوفير جميع هذه الخدمات خاصة للبناء والتشييد. وقال الياس أن هناك سلبيات كثيرة صاحب هذه المنطقة الصناعية مثل انتشار مخلفات المسلخ المجاور وقربها من المنطقة الغذائية. وأوضح محمد إبراهيم محمد الحسن عضو اللجنة ومديرالانتاج مصنع بتمودا لتعبئة التمور وتصنيع منتجاتها فى منطقة السبلوقة امدرمان إلى أنهم يواجهون بعض الصعوبات في بدء الانتاج بالرغم من اكتمال تشييد المبانى والمكاتب والمرافق الصحية ، والتي تتمثل في عدم امداد شبكة الضغط العالى فى المنطقة بما ان الخط يمر بالقرب من المنطقة بالرغم من مرور الخطوط الناقلة، كما لا توجد محطة مياه فى المنطقة مما يتعذر معه الحصول على المياه، بجانب عدم وجود مركز شرطة بالمنطقة واقرب مركز شرطة هو شرطة المعابر وشرطة دار السلام التى تبعد حوالى العشرة كيلو مترات، كذلك عدم الحصول على موافقة المفوضية باستيراد أدوات النقل بحجة ان المشروع لم يبدأ الانتاج علما بأن الانتاج يرتبط بالخدمات اضافة الى عدم وجود مواصلات لنقل العمال فى تلك المنطقة من والى مواقع العمل مما يضطرنا الى تأجير عربات لنقل المواد الامر الذى يزيد من التكلفة. وأشار محمد إبراهيم إلى أنهم رفعوا مذكرة في السابق إلى مفوضية الاستثمار بولاية الخرطوم حول هذه الصعوبات التي تواجههم، لكن المفوضية تحولهم إلى الجهات المختصة دون أن تتابع الأمر أو توجه هذه الجهات لاكمال البنية التحتية وانجاح الاستثمار الممنوح مما يشكل عائقا أمام المستثمرين المحليين. واقترح عمر جلال المسؤول في مجموعة سعيد الغذائية أن تكون هناك معالجات أخري بالنسبة لمشاكل المياه والكهرباء والصرف الصحي، مؤكدا أن الحكومة عندما منحتهم هذه الأراضي لاستثمارها في صناعات غذائية ومهمة كان عليها أن توفر الخدمات الأساسية للبناء والتشييد والتشغيل ثم الانتاج.