مازالت ردود «الوكالة» في الحديث الذي يدور في الخلاف حول كرسي إدارة البرامج بالنيل الأزرق تتصدى له «أم وضاح» في عمودها، والتي أرغت وأزبدت أمس فيه بمهاترات لا تخرج من إطار «الردح» الذي لا يفيد القاريء، لأنه لا يخرج من ونسة «غاضبين» تجاه شخصي وما يدور في الموضوع ذاته، والذي يختبئ فيه أصحاب الشأن خلف «امرأة» لها مساحات تستخدمها وفق «المنتج» الذي يحقق لها أعلى معدلات البرودة والصقيع وفق منهج «الغرض» الذي نفته تماماً في دفاع مستميت، وعن يقينها الذي لا يغالطها فيه أحد إلا نفسها، بأنني سأموت إذا لم أجلس في كرسي الإدارة، وها أنا أزيدك قولاً «يا ملك الموت» ماذا سيحدث للأخ الشفيع إذا ترك كرسي الإدارة، ولأنني لا أعلم الغيب أريد الإجابة منه في مواجهة أو عن طريق الوكالة كالمسلسلات التركية إجابة مدبلجة باتقان من خلال قلمك. وعن مهاتفتي لك لا ننكر أنك قدمت مردوداً طيباً وجميلاً في «بنات حواء» لكنني لم أذكر أي مقارنة مع برنامج آخر، وهذا سيسألنا عنه رقيب وعتيد يوم لا ينفع لا ثلج ولا صقيع يوم السؤال الأكبر. أما عن استضافتي، بالله استحلفك أن تستضيفيني ليس بالوصف الوظيفي، ولكن تذكري في مقدمة العمود الذي قمت بكتابته قبل شهر عن شخصي الضعيف وعن روعتي و«لماذا تتركون مخرجاً بقامة شكر الله ليعمل بالإعلانات، وهل ستجود الحيشان قريباً مثله».. وللعلم فن الإعلان من أصعب الفنون ودرسنا فيه كورسات بالإنجليزي والعربي خارج السودان.. وبعد ذلك قدميني للمشاهدين باللغة العربية لتكون المفردة أهلاً بالضيف «الخرج الساكت»، ليؤكد بأن ما تكتبينه في عمودك ليس فيه أمانة، أنا «قبلان». ويجب أن تعلمي أن يوسف شاهين بكل تفرده المبهر لم يتقلد منصباً في حياته، وهذا ما نتمناه أن نعيش ونموت بهذا اللقب مخرج وليس موت كرسي الشفيع إذا لم نجلس فيه!! أما عن أحاديثك الأخرى التي وردت في العمود فهي لا تخرج من ساقط القول، وأعذرك وأعذر من تجالسينهم لمدك بمعلومات لتدميري معنوياً، - ألعبوا غيرها- لكي يشعرون بالراحة النفسية، وهم من يتنفسون ثاني الأكسيد المفعم بالمرض والغيرة، لأن دخولي للقناة لإنزال برنامج أو حتى زيارة للأخ والصديق العزيز - ما رأيك في هذه الثلجة - حسن فضل المولى، يعيشون في توتر ومرض حتى خروجي، فكل ما ذكرت سأتركه لفطنة القارئ بأن حشر أشياء سماعية تبدو لأهل الغرض ونسة وتفريغ لما في صدورهم من أشياء لا تعلمينها.. وبعد حديثك عن «ملبن» النيل الأزرق بدأت أفكر جيداً لماذا هم متمسكون بإبعادي حتى لا نشاركهم الرضاعة، ولكن يجب أن تعلمي أن هذه المؤسسات الإبداعية كل شخص يأتي ويترك إبداعاً ومن ثم يأتي الذي يليه ليكمل مسيرة الإبداع، وهذا ما اتفقنا فيه بالأمس، أن «موكلك» مبدع ولكن لمزيد من التجويد ليتمتع المشاهد السوداني بأن يتفرغ مدير برامجها ويترك إدارة برامج إذاعة البيت السوداني لأن هذا مضر له وللمتلقي، والبلاد تتحدث عن التغيير لصالح العباد.. أما الإيحاءات عن أن هنالك خلافات ما بين القناتين، فهو من نسيج خيالك، لأنهما مكملات لبعضها البعض، وآخر إنسجام. السعادة الكبيرة التي تجعل موكلك سعيد بأن الذي يقود الدفاع عنه امرأة، ولكن للأسف كما أعرفه جيداً في سبيل تشبثه بهذا الكرسي، لا يهمه أن يكون السجال مباشر ما بيننا للمصلحة العامة، ولكنه يتدثر بثوب كاتبة معجب بطلتها وحوارتها، ولكن أحمد الله أنني أفرق ما بين الخاص والعام، وسأظل أتابعك، وصدقيني أنا لم أجركِ لأي مهاترات، ولكنني أثق في فطنة القارئ الذي أصبح يميز ويقرأ ما بين السطور.. أما عن الذين هاتفوني لأغلق هذا الباب قد أسمعوني ما يجعل قلمي يصمت قليلاً ليكون السجال مباشراً مع من نختلف معه، أشكرهم جداً ولهم معزة وقدر كبير عندي وعند هذا الشعب السوداني، واعتذر لزملائي مخرجي تلفزيون السودان الأحياء والأموات وأهنئهم بفوز ثلاث برامج من السودان في مهرجان تونس 2014 ودخولهم الكتالوج الدولي لأول مرة، وهم المخرج نصر الدين عن فلم سواكن، والمخرج الراحل وهو حي بإبداعه الراحل طارق فريجون بفلم الدندر، وأفضل سهرة عربية من مقام الوفاء للعلامة عبد الله الطيب من سيناريو وإخرج شخصي الضعيف، وهذا نصر للإخراج السوداني بكل قنواته.. وكلمة أخيرة إلى متى تديرون معارككم خلف الأبواب، افتحوا النوافذ لتخرج الرائحة التي تديرون بها كرسي البرامج.