ü تلقيت نهار أمس مكالمة بدأت «متوترة» وانتهت على الطريقة السودانية في فض النزاعات ب«ضحكة صافية»!! ü المتحدثة الأستاذة «شادية عربي» مسؤولة الإعلام بوزارة النفط!! ü شادية أكثر من زميلة وصديقة وأخت عزيزة.. ونحن «دفعة واحدة» في الصحافة - لن أذكر التاريخ - من أجل شادية - إلا أن شادية فضلت «الراحات» على «الشقاوة» وذهبت لدنيا الإعلام الحكومي وتركتنا في ذات المكان نقاوم «ليل الأسى» ومهنة المتاعب!!. ü وفي كل الميادين أبلت «بت عربي» بلاءً حسناً نفخر به ونعتز!! ü المهم شادية «شنت» هجوماً واسع النطاق وفي كل «الجبهات» على ما كتبناه في هذه المساحة قبل يومين بعنوان «الأزمة في الفلول».. وملخص القول ما ردده البعض: إن فلول «جماعة الجماعة» الذين غادروا هم وراء أزمة الوقود الأخيرة في العاصمة والأقاليم!! ü تساءلت مستنكرة لماذا تكتبون في «الصحف» ولا ترجعون للجهات المعنية؟!! ü قلت لها حددي «القبعة» التي ترتدينها الآن قبعة «الصحافة» أم «إعلام الوزارة».. فإن كانت «الأولى» فارجعي للعمود لمزيد من القراءة.. وإن كانت «الثانية» فلا فائدة من الحديث.. وأنا على استعداد لتلقي رد العلاقات العامة المعروف والمحفوظ!! ü قالت شادية: العمود أمامي وأجدني متفقة في كثير من نقاط توصيف مظاهر الأزمة.. فقط كلمة «الفلول» التي وردت.. هل ذهب فلول الوزراء السابقون للمصفاة وقاموا بتعطيلها عن العمل؟ أم منعوا التوزيع للشركات والمحطات؟!! قلت لها: أنا أستقي معلوماتي من الميدان مباشرة ونقلت مشاهدات وإنطباعات وقلت بالحرف الواحد إن «السكوت» في مثل هذه الأوقات يفرخ الشائعات!! قالت: كلمة الفلول سمعتها عند «آمنة السيدح» وأخشى أن يكون هذا رأي الصحيفة، قلت: ربما قرأت آمنة العمود!! ردت بثقة آمنة تحدثت معي يوم الأحد الماضي!! ü قلت في سري! يعني آمنة السيدح صاحبة براءة الاختراع!! وقلت لها بصوت عالي: لكل منا شخصية مستقلة بذاتها!! هي تسكن حي العمدة شمال وأنا أقطن الدروشاب شمال!! مكتبها في ناحية «الشرق» وأنا في ناحية «الغرب» هي مريخابية وأنا هلالابي، آمنة تحب «الملوخية» وأنا أعشق «البامية»!! ü قالت يجب أن نتفق على المباديء، أي مسؤول في الدنيا داير «إشوف عوجة رقبتو في الإعلام»، في هذه الحالة على الصحفيين الرجوع لهذا المسؤول بدلاً من «رواة» الأخبار والذين هم في نهاية المطاف «الآفة»!! ü وتساءلت شادية ماذا لو عرف الناس إن المصفاة كانت متوقفة لأكثر من شهر وطيلة هذه الفترة كان يتم السحب من الاحتياطي وعندما خرج الخبر في إحدى الصحف بعد التشغيل قامت الدنيا ولم تقعد!! يا أخوانا والحديث لشادية - الإعلام النفطي يشبه طريقة تكوين النفط في باطن الأرض.. العملية معقدة!! ü إذا قلنا في أزمة غاز وكانت الأنبوبة ب35 فالمعروض في الأسواق سيختفي ليباع ب60.. وعندما يقرأ المواطن في الصحف أن هناك أزمة في البنزين فكل واحد سيفكر في تعبئة التنك! ü تقول المتحدثة: أنا وقفت في الصف أكثر من ساعة وفي يدي 50 جنيهاً لأن الذين أمامي سيشترون بأكثر من 30 في هذه اللحظة!! لقد قفز الاستهلاك لمعدلات مضاعفة وساهمت وسائل الإعلام في تعقد الأزمة إعلامياً وفي مثل هذه «المناخات» يستغل تجار الأزمة هذه الأجواء. ü وتمضي شادية قائلة: إدارة أزمة النفط يجب أن تدار بعيداً عن الناس فهناك تقاطعات كثيرة لوجستية «شركات» وجهات محلية وخارجية وفي ذات الوقت هناك قطاعات ليست في يد الحكومة مثل «النقل» فاذا تعطلت شاحنة في طريق الجيلي فقطعاً ستتأثر هذه المحطة أو تلك!! ü يجب على الناس أن يتذكروا إننا منذ أنتجنا النفط في 99 لم تستمر أي أزمة لأكثر من يومين ولم تحدث صفوف لأكثر من أيام. ü التناول يؤثر على المستثمرين وعلى العلاقات بين الشركات والمستفيد الوحيد هم تجار الأزمات!! ü إنتهى حديث شادية عربي ولم ينته حديثنا بأهمية إدارة الأزمات بفريق عمل وليس فريق «كورة».. ü شكراً جميلاً للتوضيح المفيد من أهل «الجلد والرأس» شكراً شادية عربي.