متلازمة الشيخوخة هي مرحلة زمنية من مراحل العمر المتتابعة يصل اليها الإنسان بعد سن الخامسة والستين، فهي عملية حيوية طبيعية تتأثر بعوامل كثيرة مما جعل الرعاية المبكرة التي تقي من أمراض الشيخوخة المستقبلية واجبة. العوامل التي تؤثر سلباً وتجعل الشيخوخة مبكرة: - عدم الاهتمام بالتغذية الجيدة. - عدم ممارسة الرياضة. - التدخين وشرب الكحوليات. - التعرض المباشر وبكثرة لأشعة الشمس الحارقة. *هناك العديد من التغيرات التي يتعرض لها الإنسان مع تقدم العمر مثل: - التغيرات الخارجية: مثل إصابة الشعر بالشيب، ضعف في القوة الانقباضية، ضعف في التوافق العضلي والعصبي، ترهل الجلد.. الخ - التغيرات الداخلية: فمثلاً في الجهاز الحركي: قلة كثافة العظام وزيادة فرص ترقق العظام. - الجهاز الهضمي: قلة حركة الأمعاء وحدوث الإمساك. - الجهاز البولي: فقدان وحدة تركيب الكُلى تدريجياً وانخفاض معدلات الترشيح مما ينتج عنه احتباس السوائل داخل الجسم وعدم تنقية الجسم من السموم والمواد الضارة. - قلة حساسية الخلايا للأنسولين مما يزيد احتمال الإصابة بالسكري. - القلب والأوعية الدموية: عدم القدرة على ممارسة النشاط واحتمال المجهود وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. - ضعف جهاز المناعة مما يؤدي الى سهولة الإصابة بنزلات البرد والالتهاب الرئوي. - ضعف وظائف الرئة الحيوية والتنفسية وصعوبة عملية النفخ. - عدم ضبط التوازن أثناء المشي، وعدم الإحساس بالأرض. - الإصابة بالمياه البيضاء في العين وضعف القدرة على القراءة نتيجة لعتامة عدسة العين وزيادة صلابتها. - تحلل القوقعة في الأذن مما يؤدي الى ضعف السمع، وخاصة الأصوات العالية. - زيادة اضطراب درجة الوعي نتيجة لفقدان بعض الخلايا العصبية. *التغيرات العقلية في سن الشيخوخة: الشخصية: حيث تظهر على المسن بعض التغيرات في الشخصية مثل فقدان الثقة وقد يهمل في مظهره تعبيراً عن الانسحاب من الحياة، وعدم السيطرة على المشاعر والضوابط السلوكية. التفكير: يتحول الى نمط تفكيري بطيء وعدم التعجل في اتخاذ القرارات. الذاكرة: النسيان من الصفات الأساسية لدى المسن وخاصة للذاكرة القريبة، أما البعيدة وسبحان الله تبدو ملتصقة لدى المسن. العواطف: إن الإنسان في هذه المرحلة يكون محتاجاً الى الإحساس بالأمان المادي والمعنوي، والى المشاركة والإحساس بالأهمية، وذلك بسبب فقدانه لعمله أو شريك العمر أو الأولاد أو الأقارب أو الأخوان.. الخ *المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها المسن وكيف نتفادها؟ لا شك أن رعاية المسنين هي مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع والإنسان في مرحلة الشيخوخة، وهي مظهر من مظاهر التكامل الاجتماعي في الإسلام.. قال تعالى: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغّن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً»- صدق الله العظيم. ومن أهم المشاكل والصعوبات التي تواجه المسنين: - ضعف حاسة الإبصار: فيجب مساعدتهم وذلك بالعناية الطبية الخاصة عند اختصاصي أمراض العيون ومتابعتهم اللصيقة حتى يتجنبوا مشاكل الطرقات والحفر. - ضعف حاسة السمع: أيضاً الكشف الدوري عند الطبيب المختص، والتحدث معه بصوت مسموع. - ضعف العظام وسهولة كسرها: يجب أن تكون غرفة المسن بالطابق الأرضي وتجنيبه العتبات بين الغرف والسلالم والأماكن المرتفعة. - مشكلة الأرق الليلي: ويمكن تفاديها بتشجيعه بالقيام بالنشاطات الرياضية ومحاولة تقليل نوم النهار والتغذية الجيدة. - الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة: من المشاكل التي تواجه المسن عدم التحكم في الإخراج، ويمكن هنا تدريب المسن على الذهاب للحمام لقضاء الحاجة من فترة الى أخرى، واذا كان طريح الفراش يجب أن نجنبه مشكلة قد تودي بحياته وهي تقرحات الفراش، لذا يجب عدم تركه مبللاً بالعرق أو البول، ويجب تقليبه كل ساعتين.. ووضعه جالساً اذا أمكن الأمر، مع استخدام الحفاضات وأكياس البول. - إتباع كل أسلوب يمكن ن يقيه من شر الحوادث والإصابات. - الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية، فمثلاً السماح له بالاشتراك في الأسرة وذلك بإبداء الرأي والاشتراك في الأنشطة العائلية حتى يتجنب الملل ويحافظ على حيويته، ويمكن أيضاً أن ندبر لهم لقاءات مع أصدقائهم المسنين أيضاً حتى نمنحهم فرصة لتبادل الأفكار والذكريات. - العناية الطبية اللصيقة: وذلك بالكشف الدوري وعمل الفحوصات الدورية ومقابلة الطبيب لتقييم الحالة الصحية وإعطاء العلاج المناسب، ومن أهم الأمراض لدى المسنين، الدوار، السلس البولي، الزهايمر، أمراض القلب من جلطات وارتفاع في ضعف الدم، كذلك مرض السكري والجلطات الدماغية وانخفاض نسبة السكر الحادة، النزلات الشعبية والمعوية، مرض ياركنسون، سرطان البروستاتا.. الخ - العلاج الطبيعي والوظيفي: العلاج الطبيعي للمحافظة على العضلات، والعلاج الوظيفي بممارسة أنشطة الحياة اليومية التي تتفق مع حالته وتعمل على رفع الروح المعنوية. - التغذية الجيدة وأخذ الفيتامينات اللازمة، وذلك بتناول الخضروات والفاكهة والألياف لتجنب الإمساك الناتج عن قلة الحركة والإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف وتناول الأطعمة سهلة الهضم والمطبوخة جيداً. ومتعكم الله بالصحة والعافية