ان تدخل قوات الشعب المسلحة المصرية في شان الوطن يعد من اهم واجباتها الاساسية ومسئولية تاريخية تفرض عليها المحافظة على حماية اراضيه وشعبة ولا يعد باي حال انقلاباً على الشرعية وقد شهد العالم خروج الملايين فامتلات بهم الساحات والميادين بالقاهرة وجميع محافظاتها وهي تهتف وتنادي «إرحل .إرحل» وتطالب مرسي بالتنحي عن السلطة التي وصل اليها عبر بوابة شعب ادرك الخطا فاراد تصحيح المسار خوفاً من ان تتحكم فيه الحركة الاسلامية المعروفة بالغلطة والقسوة والشدة والشعب عن بكرة أبية يرفض ان يفرض عليه الإسلام السياسي المفروض على بعض الشعوب المغلوب على امرها .لقد ضحى شعوب مصر وقدم المئات من الشهداء مهراً لنيل الحرية وكسباً للديمقراطية ومن اجل دولة القانون .فكسر كل الحواجز والقيود التي كادت ان تلتف حول عنقه لولا لطف الله. ثم ما هو مكسب الدول صانعة ثورات الربيع العربي انها اليوم تعض على اصابع الندم وتجار بالشكوى تستغيث ولا تغاث لان شعوبها لم تحسن الظن ولم تفطن لهم فهولاء ان تمكنوا من الحكم انقلبوا على عقبيهم فيبثوا الرعب ويشيعوا الفساد ويشعلوا نيران الفتن ليخلوا لهم وجه السلطة هذه اهي خارطة طريقهم المغلفة بالاسلام ومن ثوابتهم الاستعباد والتعذيب والاذلال وطمس الهوية . ولكن شعب مصر كان اكبر من ان ينال منه هؤلاء . والله لو اعاد شعب مصر لمصر سيرتها الاولى وفوض امره للباشوات والمشايخ والعمد ستكون مصر ارحم وارحب وافضل من ان يتولى امرها الاخوان المسلمين.وننظر جميعاً انرى ماذا حدث لشعب تونس وليبيا واليمن ومن قبلهم كانت العراق واين واين نحن اليوم من المجاذر التي ترتكب في حق شعب سوريا .سوريا التي يتم تدميرها على مدار الساعة بدعم المجاهدين المنتسبين لللاخوان المسلمين .فصار الموت في سوريا مالوفاً ولا تقشعر له الابدان برغم القتل والتنكيل والتمثيل بالجثث .هل تعرفون حجم المبالغ التي وفقتها امريكا وبعض الدول العربية المستعمرة في الخفاء لحكومة مرسي ومن يصدق بان امريكا تدعم الاسلام .وبلا حياء يقرع مؤيدي مرسي الاجراس متباكين على الشرعية.ونسوا بان الشعب هو صاحب القرار والخيار وهو الذي يختار من يحكمه وبارادته. ان تعداد سكان مصر قد تجاوز التسعين مليون نسمة منهم من يدين بغير الاسلام ولكنهم وطنيون في المقام الاول ومواطنون من الدرجة الاوى يعيشون في مودة ومحبة تحت مظلة التسامح الدينيويتمتعو ن بحرية الاديان وولكل حقوق وعليهم واجبات يؤدونها على اكمل وجة ولا يحتاجون لوصاية من جهة أو حركة مهما كان حجمها .فكيف يتبعون من لا يلتزم القران ولا بالسنة ولا بما جاء في الكتب السماوية ولا يحترمن ثوابت الاسلام ولا يتامرون بنواهيه اليس في هذا ضلال مبين وتضليل للعباد.ان الاسلام السياسي اصبح يشكل خطراً يهدد كل المسلمين ومن حق دولة مصر ان تخطر اي نشاط لحزب تنبعث منه رائحة الخيانة وان يعاملوا معاملة الخارجين عن القانون .ويحاسب كل من حرض ووقف من وراء تلك الفتنة من قيادات الحركة الاسلامية الذين اتخذوا من مسرح رابعة العدوية منبراً لتوغير الصدور واثبتوا بالدليل بانهم لا يتورعوا من سفك دماء المسلمين ولا يابهون باحكام شرع الله ولا يحترمون القوانين التي ترعى حقوق الانسان بل ويصرون على زعزعة الامن والاستقرار ان احسوا بالخطر على مصالحهم .ولذلك اساءوا لسمعة الاسلام بل وصبغوه بصبغة الارهاب فكانوا اول المكتون بالنيران «ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيها» ان ما نراه من سياسي الاسلامي فاين الحكمة؟ اين العقل اين سماحة الاسلام هل الصراع حول السلطة والثروة ومن اجل فرد يبح الخراب والدمار وقتل النفس المؤمنة.إن ما صدر من جماعة الاخوان في مصر لا صلة له بالاسلام ولا يشبهه في شي ولا سند له في جميع المذاهب ولهذا سميت حكتهم بالحركة الارهابية ينتمون اليها هم مجرد دمي ة تحركها ايادي خارجية همهااضعاف الاسلام والمسلمين الشياطين لا تفتنا بعدهم يا الله.