ظاهرة عنف المرأة التي أصبحت تتصدر صفحات الحوادث في الجرائد والمجلات على مستوى العالم العربي، وأيضا نحن في مجتمعنا السوداني ذو القيم والفضائل، بدأت جرائم المرأة تغزو مجتمعنا، فنجد من قتلت زوجها وتجنح الى الإحتيال أحياناً وتقتل أطفالها حيناً آخر وتتعاطي المخدرات التي قد تكون سبباً في ارتكابها للعديد من الجرائم وغيرها .. المرأة هي نصف المجتمع بل هي المجتمع.. هي مربية الأجيال.. هي مخلوق رقيق فيجب علينا أن نرفق بالقوارير. والمرأة المجرمة ما هي إلا ضحية في الأول والآخر لمجتمع لم يوفر لها تربية حسنة، لم يوفر لها مأمنا من الشارع، ووجود مثل تلك الفوارق والظواهر تثبت وجود خلل في بنية مجتمعنا والزلل إنما هو زلل عن منهجنا الإسلامي ...... قد تكون هناك بعض الأسباب التي دفعتها الى إرتكاب الجريمة ، منها الحالات المرضية: مثلاً المرأة قد تكون تحت تأثير مرض معين كاختلال العقل، يدفعها لارتكاب جريمة ما.. الجهل: بمعنى أنه لم يكتمل النضج الفكري والعقلي لديها، فجهل المرأة يؤدي إلى إغراق وضياع وتشتت الأبناء، وينتج عن ذلك جيل تائه ومشرد، مما يزيد نسبة الجريمة والإنفلات الأمني. عوامل اقتصادية: كالفقر، الوسط العائلي المختل وانحطاط الأخلاق، البيئة والتربية، النزوح الريفي، وأيضاً قلة الوازع الديني. من الأسباب التي جعلت امرأة اليوم أكثر إجراماً من الماضي، أنها أصبحت عملية وخرجت للمجتمع وليست كالسابق تعنى فقط بالأطفال، فاختلطت بالمجتمع الذي يوجد فيه جهابذة المجرمين الذين يستغلون أيما استغلال ضعف المرأة الجاهلة، وعدم إدراكها للمخاطر الناجمة عن العواقب التي يمكن أن تحدث من ارتكابها لتلك الأفعال البشعة، فلابد للدولة أن تقف بشدة مع محاربة الجهل ومحو أمية المرأة، بمساعدتها بالتعليم وإقامة المشاريع الصغيرة، حتى تساعد في تحسين الدخل والمعيشة وملء الفراغ الذي تواجهه المرأة البسيطة. التدخل بسرعة ودراسة تلك الحالات لمعالجة الخلل، حتى نحافظ على مجتمع قيم، لأن المرأة هي أساس الكون، والمحافظة على النسل والبشرية.