نفى تحالف أحزاب قوى الإجماع الوطني اتخاذه لأي قرار بفصل المؤتمر الشعبي من التحالف، وأشار إلى أن هناك جهات تحاول إرباك المعارضة بإشاعة أن هناك خلافات بين الأحزاب المكونة له، مقراً بأن هناك تباعد في المواقف بينه والشعبي بشأن الحوار مع النظام، إلا أن ذلك لن يفضي لفصل الشعبي من منظومة قوى الإجماع الوطني. وقال رئيس اللجنة السياسية بالتحالف الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين ل(آخرلحظة) أمس إن التحالف لم يتخذ أي قرار بفصل الشعبي، مشيراً إلى أنه مازال متمسكاً بشروطه للحوار مع النظام، في الوقت الذي اتخذ فيه الشعبي موقفاً لا ينسجم مع تلك الشروط. وأكدت قيادة التحالف أنها تميز بين الحوار مع النظام والمشاركة معه في السلطة لأن خطوة الحوار لا تعني المشاركة في النظام، مبيناً أن الاجتماع الأخير لأحزاب التحالف شاركت فيه قيادات المؤتمر الشعبي واستمعوا لانتقادات قيادات الأحزاب بشأن موقفهم من الحوار بصدر رحب، وقال إن البعض فسر إسناد ملف لجنة الإعلام الذي كان يتولاه الأمين السياسي للشعبي كمال عمر عبدالسلام لممثل الحزب الشيوعي صديق يوسف بأنه إبعاد للشعبي، وزاد إن القرار جاء من أجل أن تظل مواقف التحالف متسقه لأن مواقف حزب كمال عمر لا تتسق مع التحالف بشأن الحوار، واعتبر ضياء الدين ما تم إجراء عادي ليس فيه إبعاد للشعبي. وكشف ضياء الدين عن اجتماع موسع لأحزاب التحالف الأسبوع القادم لمناقشة مسألة الهيكلة وإعادة تأسيس اللجان وتقييم تجربة العمل السياسي والتنظيمي للتحالف في الفترة السابقة. وفي السياق ذاته قال محمد علي جادين رئيس حزب البعث إنه ليس هناك مبرر لفصل المؤتمر الشعبي. مشيراً إلى أن حزب الأمة اتخذ موقفاً مشابهاً من قبل ولم يتم فصله، فما الذي يدعو لفصل الشعبي، وأضاف أن التحالف ديمقراطي وطوعي (الداير يقعد يقعد بإرادته ومن أراد الخروج أيضاً بإرادته).
