لقد أكد مولانا أحمد هارون في حديثه أن الدبلوماسية التي يريدها هي دبلوماسية التنمية، وفي هذا هو محق.. سوف أتناول دبلوماسية الوالي أحمد هارون التنموية تلك التي يمليها ويريدها أن تطبق (بحذافيرها ). وتعود عبارة تسخير الدبلوماسية للتنمية، في أدبنا السياسي الى القرارات الجمهورية.. لقد كان اهتمام الدبلوماسية السودانية في السابق مقصوراً على الواجبات التقليدية ألا وهي الدفاع، والحفاظ على ما يمكن تسميته بالمصالح الوطنية البحتة ولعلي هنا أريد أن اتحدث عن الدبلوماسية التنموية، وخاصة فترة الوالي أحمد هارون، ويلاحظ الجميع العمل في المسجد الكبير، ومستشفي الأبيض، ومشروع المياه ووصول المواسير وسير العمل في الكهرباء وقريباً الطرق، هذه هي دبلوماسية الشباب الحركة والنشاط.. واإضافتي الى الوالي هو تسخير العمل الدبلوماسي مع الشرق والغرب لأجل بناء كردفان. مثل الاتفاقات مع البنك الدولي، ودول مجموعة باريس بخصوص إيصال المياه من كوستي إلى الأبيض، والتنسيق مع الاتحاد السوفيتي حتي تصبح شمال كردفان المدينة الصناعية المتخصصة في السودان، والاستفادة من المعونة الأمريكية لإنشاء الطرق وتطوير التعليم المهني والفني، وفتح العلاقات مع الولاياتالمتحدة لكثير من الأمور نريد أن تكون كردفان مركزً أفريقيا لصناعة التلفزيون، والاتفاق في ذلك مع ألمانيا نريد أن تكون مدينة الأبيض الأولى إلا بأبنائها العلماء الأقوياء لا الضعفاء وافقنا لك على الحكومة التي طرحتها لنا، وقلنا نعم ولكن طموحنا كان أكبر من كدة نقولها بصراحة.. أقول ذلك وأنا فخور بوقفة أهلي البدرية معكم ودور الناظرالزين، وعمد ومشايخ ووليان البديرية مع ابنهم أحمد هارون هم معك وأمامك ومن خلفك، ومن شمائلهم سمح لى أن أقول لهم.. وشكراً أهلى البديرية. أحمد هارون والحقائق الدبلوماسية الجديدة : أراد الوالي خلق حقائق جديدة لابد أن تأخذها الدبلوماسية الواعية بعين الاعتبار.. ففي علم التعاون المتبادل الكلاسيكية حول المصالح الكردفانية البحتة قد عفا عليها الزمن وحلت محلها مفاهيم أكثر تعقيداً مثل التوازن المصلحي العادل كان اسمه الانفراج (detente)، أو التعايش السلمي والتعاون المتبادل بين شمال وغرب وجنوب كردفان، وهمنا هنا كردفان الكبرى، التجانس بين الثلاث ولايات هو مربط الفرس، أخي الوالي وقد حرمنا منذ البداية على التأخير الفكري لهذا التوجه الجديد للعمل الدبلوماسي، خاصة لتداخله مع ميادين أخرى ظللت الاقتصاد والتجارة، والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة، لم يكن هدفنا من هذا التأخير الفكري هو إرضاء مطامح أكاديمية إنما نشر المعارف على أوسع نطاق بين العاملين في الحقل الدبلوماسي، وإتاحة الفرصة للتلاقي الفكري بين الكردفانيين وتنوير من يعملون خارج الحقل الدبلوماسي بان الدبلوماسية لم تعد مواسم واستقبالات، وإنما يفرض عليها الواقع الجديد إن تلم من كل شيء بطرف وأن تدلي في أكثر من ميدان بدلوها . وكان هذا التنوير ضرورياً. بيان الوالي أحمد هارون كنت في ترقب وانتظار لبيان الوالي أحمد هارون وسألت نفسي ماذا يريد أن يقول مولانا!! ولكن كعادته بدأ وشكر وأثنى واتخذ القرار الحاسم لله درك يا ابن هارون نظرة: بكيت وعزتني النجوم وأعلنت حزن القرنفل في سماء كردفان، وذلك لأن هناك بعض الذين يسبحون ويحمدون ويتاجرون باسم (.........) روى بأن قلمي أريد به شيئاً أقول لهم أقسمت بان لا أكتب استجابة الى توجيهكم ولكن إصرار اخي وحبيبي وصديقي والشاب الذي أرهن عليه في الولاية وحلف بالله وبالطلاق أن اكتب كتبت.. التحية لك أخي عبد الله محمد علي بلال . مثل الاتفاقيات مع البنك الدولي... ومجموعة باريس بخصوص إيصال المياه من كوستي الى الأبيض والتنسيق مع الاتحاد السوفيتي حتى تصبح شمال كردفان المدينة الصناعية المتخصصة في السودان، والإستفادة من المعونة الامريكية لإنشاء الطرق وتطوير التعليم المهني والفني، وفتح العلاقات مع الولاياتالمتحدة لكثير من الأمور، نريد أن تكون كردفان مركزاً إفريقياً لصناعة التلفزيون، أنت سيد العارفين أخي الوالي الاتفاق في ذلك مع ألمانيا، نريد أن تكون مدينة الأبيض هي المدينة الأولى.. أخي أحمد هارون لم تكن الأبيض الاولى إلا بأبنائها العلماء الاقوياء لا الضعفاء، وافقنا لك على الحكومة التي طرحتها لنا، نعم ولكن طموحنا كان أكبر من كدة نقولها بصراحة.. أقول ذلك وأنا فخور بوقفة أهلى البديرية معكم ودورالناظر الزين وعن مشايخ وليان البديرية.