ü تتجه انظار وقلوب جماهير الهلال اليوم لفريقهم الأزرق وهو يصارع العملاق الليبي الاتحاد أو (التيحا) كما يحلو لجماهيره ان تناديه وتلقبه وتدلله. ü والمباراة التي تجمع بين الفريقين تعد المحطة قبل الأخيرة في مشوارهما في هذه المجموعة بالبطولة الكونفدرالية الافريقية. ü ويؤدي الفريق الأزرق المباراة في اجواء من القلق والشفقة عليه من انصاره خاصة بعد أن شاهدوا الفريق في مالي وكان معظم لاعبيه بعيدين عن مستواهم العادي بعد ان شهد مستواهم حالة من التراجع والتردي المخيف وكان معظمهم تحت خط الفقر الفني ليظهر الفريق مضعضعاً بل ومغلوباً على أمره! ولذلك لن يكون بمقدور الهلال تخطي البطل الليبي ما لم يتخلص من سلبيات تلك المباراة وما لم يظهر المدرب قدرته على ادارتها والقيام بالتبديلات على نحو صحيح وسليم ومع احترامي لكل الآراء التي لا تتفق معي فأن الكثير من الاخطاء خاصة الدفاعية ظلت تتكرر بلا علاج والتي ظل الفريق يدفع ثمنها كثيراً حتى في المباريات التي فاز فيها الأزرق ناهيك عن مباراة مالي الاخيرة التي ظهر فيها الفريق بلا شكل ولا لون! ü ان لقاء اليوم يجيء اكثر اهمية للهلال وليس هناك نتيجة تحقق له الامان من الحسابات المرتبكة سوى الفوز وأي نتيجة غيره ستجعل الفريق كما قال الفريق سر الختم رئيس الهلال السابق في مأزق وفي مهب الريح ولكن الفوز وحده طريق الهلال حتى لا يدخل في (حسبة بورما).. أما الفريق الليبي فالتعادل لا يخرجه من المنافسة لان هناك مباراة تنتظره على ارضه ولكن مع ذلك فأنه يلعب بذات دوافع الهلال ويريد ان يخلص من حسم حسابات تأهله دون انتظار لما تسفر عنه المباراة القادمة والاتحاد الليبي على عكس كل التوقعات سيؤدي مباراة الخرطوم بكل شراسة بعد حالة الغضب التي اجتاحت انصاره عقب خسارته من الهلال في طرابلس وسيعمل من خلال مباراة اليوم لترضيتهم وتعويضهم ورد اعتباره ولذلك يجب على الهلال ان يضع في اعتباره انه سوف يشهد اليوم اتحاداً مختلفاً ومرعباً ولذلك يجب ان يخشاه ويحترمه ويحذر مفاجآته. ü اذن فالمباراة صعبة وعصيبة وحرجة لا بديل فيها للهلال سوى تحقيق الفوز ونأمل ان يعود اليوم اكثر توهجاً واشراقاً.