عشرات الرياضيين الذين كانوا يواجهوني بالسؤال من يفوز الهلال أم المريخ؟ كنت أقول لهم إن هذه المباراة بالذات خارج دائرة التوقعات وغير خاضعة لها ثم استدرك لمن يسألوني لأقول المريخ مستخف بالهلال بشكل لا يليق الى درجة التهليل لبروفة اكتساح المريخ لأبو عنجة مما استدعى أستاذنا أحمد محمد الحسن ليقول الهلال ليس أبوعنجة مع احترامي الشديد لهذا الفريق كنت أقول لهم من خلال هذه الاستهانة وبسببها سيكون الهلال حاضراً وعلى نفس النهج فاجأني الأستاذ مصطفى أبوالعزائم رئيس التحرير بتكهنه بفوز الهلال لأن الفريق الضعيف في عيون خصمه هو دائماً ما يثور ويُعلن عن نفسه ولذلك كان الأستاذ مصطفى يشدد على فوز الهلال. ü وللحقيقة فإن المريخ كان مشبعاً بالأمل بإمكانية فوزه على الهلال وكانوا يستسهلون خصمهم على خلفية الظهور الضعيف أمام حي العرب وكان فريق الهلال في هذا الوقت يعيش القلق وبعض القلق في مثل هذه الأحوال يفيد وفي هذا الوقت طوى الهلال صفحة العرب بكل مرارتها ولم يكن هناك شيء يشغل تفكيره سوى الرد عملياً على عملية التقليل من شأنه فتعامل مع المباراة وكأنها بطولة خاصة وعندما حانت لحظة الحقيقة كان الهلال متوهجاً والمريخ في الحضيض تلاعب هجوم الأزرق السريع بدفاع المريخ وتوارت القوة المنتظرة للمريخ فبعد أن كنّا نحسب للمريخ قوة وصلابة دفاعية ظهر في المباراة مستضعفاً ومفككاً وفتح فيه هجوم الخصم الكثير من الشوارع والممرات وسقط المريخ دفاعاً ووسطاً وهجوماً وكان كثير من لاعبيه مرفوعين عن الخدمة في الوقت الذي ظهر فيه معظم نجوم الهلال بمستوى مرضي فعاد الفريق وظهر على أشده وفي قمة بأسه وسطوته وكان عصياً على المريخ استرداد التفوق من الهلال أو الوصول لشباكه. ü لقد لعب الهلال بثقة كبيرة ففاز وأفرط المريخ في الثقة وخسر. في نقاط ü رغم التطمينات التي أطلقتها جنوب أفريقيا مؤكدة قيام المنافسة في وئام وسلام إلا أن ما حدث قبل الانطلاقة حبس أنفاس الجميع وجعلهم يشكون من العملية الأمنية التي سوف تفتقدها المنافسة وقولوا يا ساتر! ü غضب مني الزميل والمريخي حاتم ود الريس في كمبيوتر الصحيفة عندما كتبت يوم المباراة أن الهلال سوف يعرف كيف ينتصر عندما يكون بحاجة ماسة للنصر وفي اليوم الثاني قال لي صدقت. ü بالرغم من أن نجوم الهلال يملكون خاصية التسديد من كل الجنبات إلا أن الهدفين جاءا صورة بالكربون حتى في ردة فعل حارس مرمى المريخ. ü كلما اجتاح الغضب بعض جماهير المريخ أفريقياً أو محلياً يرد بعضهم بالحجارة وفوارغ المياه وما زال بعض الزملاء يصف هذه الجماهير بالصفوة.