-اعتبر نفسى من المتابعين الجيدين للقنوات السودانية وعلى رأسها قناة النيل الأزرق، ولا أخفى إعجابى بالمجهودات التي تبذلها إدارتها من أجل تقديم ما يجذب المشاهدين، وهو إعجاب لا يمنعني من انتقادها متى ما رأيت أن هناك أسباباً منطقية لهذا النقد الذي لا يتعارض والاحترام الذي يربطني بكل العاملين فيها من اكبرهم الى أصغرهم. - ما ذكرته ربما يكون مقدمة مطلوب، وذلك لأن الكثيرين ممن نوجه اليهم الانتقادات ونبدي لهم الملاحظات في كل المجالات يظنون دائماً أن هناك أهدافاً خاصة لأهل الصحافة عندما يكتبون عن أمر معين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بانتقاد الزملاء في هذا الوسط الملغوم بالصراعات وتصفيات الحسابات الشخصية وهذه مشكل ولكنها لن تمنعنا باي حال من الأحوال من كتابة آرائنا المتواضعة وفق القناعات التي نملكها طالما أننا نطرحها دون تجاوز لحدود النقد البناء والذي يصب للصالح العام. - إننا نرغب في توجيه أسئلة مباشره لإدارة قناة النيل الأزرق ونتمنى أن تجد الرد وهي أسئلة نراها منطقية على شاكلة، من هي المذيعة مودة حسن حتى تتمدد بهذا الشكل في برامج القناه؟، ولماذا لا تقوم القناة بتسريح كل المذيعين والمذيعات وترك الشاشة حكراً عليها طالما أنها تظهر بشكل يومي وفي مختلف البرامج التي تبثها القناة؟، وهل ظهورها بهذا الشكل المكثف يعكس قناعة إدارة البرامج بأنها أفضل الموجودين، ولهذا فإنهم يجعلونها تأخذ حقها وحق غيرها؟، وكيف تسمح إدارة البرامج لأحد المذيعين أو المذيعات بالإطلالة على المشاهدين أكثر من مرة في اليوم الواحد أو لمرتين متتاليتين في غضون يومين دون أن يكون ذلك ضمن برنامج يومي خاص ومحدد بهذا المقدم أو المقدمة؟، وهل هذا الظهور أمر له علاقة بمهنية القناة أم أنه يمكن اعتباره نوعاً من المجاملات التي أضرت بإعلامنا السوداني عبر وسائطه المختلفة؟. - إننا لا نطلب من إدارة القناة أكثر من مراجعة هذا الوضع المقلوب خصوصاً وأن المذيعة (مودة) أصبحت تطل على المشاهدين أكثر من إعلانات المنتجات في القناة ولكم أن تتخيلوا بأنها تقدم مساء جديد لعدة أيام أسبوعياً، وتظهر في مساء الجمعة أيضاً بشكل راتب وتغطي الكثير من الاحتفالات التي تبثها القناة بين فترة وأخرى، وهناك العديد من البرامج الخاصة بشركات الاتصالات والفعاليات مثل افتتاح مراكز التسوق التي تتولى نقلها، وذلك بالإضافة الى عدد من تغطيات القناة خارج حدود الوطن والتي تسافر لنقلها، ولن ننسى كذلك اللقاءات العابرة والاستضافات التي تطل عبرها على المشاهدين، وكأنها صاحبة سلطة أو قرار يسمح لها بهذا الظهور المكثف. - المذيعة مودة حسن إحدى المذيعات الجيدات ولا نشكك في مقدراتها ولا نتحدث هنا عن امكاناتها أو نسعى الى تقييمها، ولا نملك حتى رأياً سالباً في حقها، ولكننا نتحفظ على أخذها كل هذه الفرص في قناة لديها ما لايقل عن عشرين مذيعاً ومذيعة، أثبتوا وجودهم ويحظى الكثير منهم بالقبول، وينبغي وفق هذا الوضع أن تكون هناك عدالة في توزيع فرص ظهورهم أو على الأقل منحهم بعضاً من المساحات التي استولت عليها هذه الإعلامية التي أصبحت بين ليلة وضحاها نجمة القناة الأولى والصديقة الدائمة والمفروضة على جمهور قناة النيل الأزرق. المذيعة أبو شامة ضحكت عصفورة الأسرار كثيراً بحزن وهي ترثي كثيراً لحال المذيذيعة أوهام حمر بعد أن تمادت- حسب حالتها النفسية- في ابتكار تقليعات جديدة في مظهرها كان آخرها قصة «الشامة» العجيبة المرسومة على وجهها، والتي تحولها كل يوم شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً في وجهها بصورة محيرة، اتخذت منها علامة جمال لها، ولكن الحقيقة أن كل العاملين في القناة الحسناء يضحكون عليها جراء هذا التصرف وأصبحوا يتسامرون بتقليعاتها ويضحكون عليها ويتسلون بها، حتى قال أحدهم ضاحكاً: ما كفاية عليّ أوهام حمر حمام «الفاونديشن» الذي تفعله بطباعة هذه البدرة «المخصصة للوجه فقط» في يديها وقدميها بصورة مضحكة.. ورد عليه آخر ضاحكاً: خلوها تعمل تقليعاتها دي وتتحفنا بيها يومياً حتى نضحك قليلاً من إرهاق العمل.