اتفقت شبكة منظمات دارفورالطوعية للسلام والتنمية والجامعة العربية على تفعيل الأنشطة الإنسانية وتنفيذ عدد من المشروعات بالإقليم لتهيئة المناخ لعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم وقراهم والتنسيق لدعم جهود السلام والتنمية لتحقيق الاستقرار بدارفور، إلى جانب الترتيب لعقد مؤتمر ثاني للمانحين لاستكمال ما بدأه الجانبان إبان المؤتمر العربي الذي انعقد في الخرطوم في العام 2007 لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وكشف السفير صلاح عبد الرازق حليمة مبعوث الجامعة العربية بالخرطوم خلال لقائه وفد الشبكة أمس بمقر الجامعة بالخرطوم أن مبلغ ال(250) مليون دولار الذي تم جمعه في المؤتمر العربي للمانحين كان عبارة عن تعهدات، موضحاً أن بعض الدول أوفت ما التزمت به وأخرى لم تكمل تعهداتها، فيما لا تزال هناك دول لم تفِ بما أقرته في المؤتمر حتى الآن، مشيراً للمشروعات التي نفذتها الجامعة في ولايات دارفور الخمس، منها (15) قرية نموذجية ذات خدمات متكاملة، و(6) مشروعات إنتاجية في المجال الزراعي وعدد من مشروعات بناء القدرات، لافتاً لاستمرار جهود الجامعة دعماً لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وأماط حليمة اللثام عن زيارة مرتقبة لمساعدة الأمين العام للجامعة حصة بن علي للسودان للوقوف على الأوضاع في دارفور. من جهته قال حسن محمد عبدالله برقو رئيس الشبكة إنهم اتفقوا مع ممثل الجامعة على تنفيذ عدد من المشروعات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، مشيداً بالمشروعات التي نفذتها الجامعة في دارفور التي قال إنها ساهمت في تحقيق الاستقرار الإنساني بالإقليم، لافتاً إلى أنهم بدأوا مرحلة جديدة مع الجامعة لتهيئة المناخ للسلام الشامل القادم، وأوضح برقو أن الشبكة سلمت حليمة تصوراً لعقد مؤتمر لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور لإيصاله للأمين العام للجامعة.