دخل الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي البرلمان بعد قطيعة استمرت ما يقارب 15 عاماً استجابة لدعوة من لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس وجماعات الطرق الصوفية للمشاركة في مبادرة لحل النزاعات في السودان. وقال الترابي في تصريحات صحفية بالبرلمان إنه فرح بدخوله المجلس، وأضاف لقد «انشرح صدري وأنا أرى هذا الجمع لأنني منذ بضعة عشر عاماً لم آت منذ أن أوقفوني في الباب في وقت سابق». وأضاف «اجتمعنا وتفرقنا ومن ثم اجتمعنا مرة أخرى». وقال رئيس البرلمان الفاتح عز الدين إن حضور الترابي دليل على وحدة قادمة للإسلاميين، وأضاف «دماء المسلمين سالت في أفريقيا الوسطى وليبيا ومصر وجميع بقاع العالم لأننا تفرقنا». بيد أن الترابي أكد للصحفيين عقب الورشة أن حضوره للبرلمان بغرض مبادرة الطرق الصوفية لحل النزاعات في دارفور وأشار إلى أن له علاقه قديمه وتاريخية معهم منذ صغره، وأضاف «اهل الصوفية هم من يوحدون السودان ويجب أن تتكامل جهودهم مع هيئة الأوقاف والزكاة ومنظمات المجتمع المدني والقبائل، وتابع «نحاول جمع كل هذه الجهات لتصب في حقل واحد، وأضاف نحن في بلاد كثرت فيها الفتن ولو سارعنا إلى الله سارع إلينا وقال نحن نسينا الله فنسانا وأهل الذكر لا ينسون ذكر الله في أصعب المحن». فيما رفض الحديث عن أسئلة الصحفيين بشأن الحوار مع الوطني ووحدة الإسلاميين، واقتصر حديثه في مبادرة الطرق الصوفية.واعترف رئيس البرلمان باستعصاء مشكلة دارفور عليهم، مشيراً إلى عقدهم ل100 لقاء بين أم جرس1 وأم جرس2 بجانب عقد لقاءات ومنتديات. لكنه أشار إلى أن حل مشكلة دار فور ليس مستحيلاً إذا رجعنا إلى الله ونحن اليوم تجمعنا بعد فراق .كنا نظن أن لقاءنا مستحيلاً. من جانبه دعا مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي إلى زرع سياسة قبول الآخر في المجتمع والقيام بالتوعية الدينية. مشدداً على ضرورة الدخول في حوار مع الجميع بما فيهم حملة السلاح. في وقت طالب وزير الإرشاد الفاتح تاج السر ببناء الحوارعلى مرتكزات الهوية السودانية بعيداً عن القبلية والإثنية وأشار إلى أن ما نعانيه الآن ناجم عن الصرعات غير المبررة، منوهاً إلى اتفاقهم على مبادرة أهل الصوفية من اجل الوطن.