لست رجلاً من نوع فريد أو غالٍ.. أنا ببساطة من فصيلة معروفة وقديمة .. اعتز بأصالتي.. بعراقتي.. بكبريائي.. اعتز بكل ما أملكه ولا أخجل من نقصي.. فالكمال لله.. ولكنك يا بنفسجية قد أخرجت كل تفاهاتي.. وبعثرتي كراماتي.. بكذباتك وأدوارك التي أخذت مني الجد والصدق.. والإيمان.. يقولون عنا: إنا قبيلة تجرح بلا ضمير.. وتسرق القلوب لتبيعها في أسواق الألم والعذاب.. ولكننا نُجرح من تلك الوردات الناعمة جروح بعمق الزمن .. وجراح بطعم الدم .. تأخذ منا الأمل .. والحياة .. والثقة .. وتأرجحنا بين ألم وآخر.. نحن إذا عشقنا أخلصنا.. وإذا أخلصنا تفانينا .. لكنك يا صاحبة الأسلحة الناعمة قد حولت حياتي إلى فوضى بتناقضاتك .. وأفقدتني الثقة في الفكرة وفي الغد باختراعاتك الكاذبة للأحلام الوهمية.. ففقدت المقدرة على الخيال.. والأمل في الأحلام.. أصبحت حياتي أكثر من تضاريس باهتة ورسومات رمادية.. تفقد كل الألوان لمعانها وصفاتها ما أن تدخل لوحتي الكئيبة.. وأنت تتلونين بألوان البنفسج.. يا قرمزية .. بلون كذباتك.. يا عنكبوتية بكثرة علاقاتك.. يا وهمية.. فأنت لست قصة حقيقية لأحد ما أنت إلا مجرد حكاية تتغير وأحداث تأخذ مجرى اللحظة.. حرباء بشكل حورية.. فراشة تأخذ كل الرحيق ولا تصنع العسل.. تخشى الواقع فتهرب إلى أوهامها .. وتنسج الشبكات المخملية لقلوب حالمة.. وأنا رجل يعترف بحبه.. يجادل لأجله .. يحارب للفوز بأحلامه.. ولكني يا جميلتي لا أدفن رأسي في الرمال من أجل عشق وهمي.. أرحل بلا رجعة.. بلا ندم.. أنا رجل يعرف كيف يحب.. وكيف ينهي مأساته .. لا أتعلق بجلباب مزين بالكذب المذهب والمزركش .. ولا أقضي عمري أبكي على قلب حرباء.. ولكن اعترف.. قد هزتني وبعثرتني تلك الرموش.. وذبحني ذلك الخداع.. وغدرتني ألوان الفرح المزيف بلوحاتها المفبركة.. فتداخلت واختلطت بأفكاري وتقاطعت كل الطرق في المجهول.. فقدت بوصلتي ورشدي... لك الله يا سمرية.. يا غجرية.. يا نبتة خرافية.. يا كاذبة.. يا محترفة على القلوب النقية... حقيقة: الكثير من القصص عايشناها تعلمنا منها وتعلقنا بها .. التجارب تقوينا .. وتصنع قلوباً أكثر صلابة ومقدرة على التجاوز والتخطي والاكتساب.. قلوب تضيع وأخرى تضل وبين هذه وتلك توجد قلوب سعيدة .. بالفطرة.. وأخرى بالحظ.. وقلوب تسعد بحب الناس..