وصلت الى (حواف حادة) هذه الرسالة من الأستاذ الصحفي المغربي عبد العالي حسون، ولما كانت تمس موضوعاً جوهرياً هو ضعف اللغة الفرنسية لدى الطلاب السودانيين هناك، فقد رأيت نشر هذه الجزئية التي تتعلق بهذا الأمر: بدأت السنة الدراسية الجديدة (2010-2011) في الجامعات والمعاهد العليا في المغرب قبل أيام قليلة، وقبلها كانت المدارس الثانوية والابتدائية قد فتحت أبوابها لطلبتها السابقين والجدد، وقد قام في هذه السنة عدد من الطلاب السودانيين بتقديم طلباتهم من أجل قبولهم في الجامعات والمعاهد المغربية الحكومية. ومعلوم أنه لا بد أن يراجع الطالب الجامعة أو المعهد الذي رشح له ليعرف موعد (المباراة) الكتابية والمقابلة، أو ما يسمى بالاختبار الشفهي، وعليه لا بد أن يحرز فيهما درجة النجاح ليتم قبوله، ويعتبر من الطلاب المدرجين للسنة الدراسية (2010-2011)، ومن المفرح حقاً في هذه السنة أنه تم ترشيح العديد من الطلاب السودنيين للجامعات المغربية، للقبول في كليات الطب البشري، والحيواني، والهندسة، والعلوم، والصيدلة، والآداب والمعاهد العليا، ومن الملفت للنظر أن المعاهد العليا في المغرب لا تقبل المعدلات الضعيفة، بل هي في العادة تطلب معدلات أكبر من معدلات طلاب الكليات العلمية، وذلك لتوفر فرص العمل لخريجي المعاهد بعد التخرج، أكثر من فرص العمل المتاحة لخريجي الجامعات، فخريج الجامعة عليه أن يكمل الماجستير والدكتوراة لكي يحصل على عمل مناسب، لذلك فإن المرشحين للقبول في المعاهد العليا أكثر عشرات المرات من المتقدمين للجامعات، والمشكلة التي يعاني منها الطلاب السودانيون في المغرب قبل القبول في الجامعات والمعاهد وحتى بعد القبول، هي اللغة الفرنسية التي لا يجيدها الطلاب السودانيون، ويتوزع الطلاب بين العاصمة الإدارية الرباط، والعاصمة العلمية فاس، والعاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء، والعاصمة السياحية مراكش، والعاصمة الفلاحية سطات، ناهيك عن جامعة ابن زهر بمدينة أكاديرجنوب المغرب، وحسب إحصائيات رسمية فإن عدد الطلاب السودانيين بالمغرب يبلغ حوالي 132 طالباً. انتهت الرسالة. من المحررة ولما كانت اللغة الفرنسية لا تجد من العناية والرعاية فى مناهجنا، فإنه من الطبيعى أن يكون مردودها سالباً وضعيفاً فى نتائج الجالسين لامتحان الشهادة، على الرغم من إيماننا أن اللغة الفرنسية واحدة من اللغات الحية.