كشف نائب رئيس الجمهورية الدكتور حسبو محمد عبد الله عن «نيولوك» للحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور والإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل بالسودان، مشيراً لإستراتيجية جديدة لمواجهة متغيرات الساحة سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وقال خلال مخاطبته أمس افتتاح معرض نيالا التجاري للاستثمار الثالث باستاد نيالا، انتهى عهد الجلوس في المكاتب والاستماع للتقارير، وجاء دور النزول إلى الميدان للوقوف على الحقائق مجردة. وأكد عبد الرحمن استقرار الأوضاع الأمنية بالإقليم، مشيراً إلى أنه خلال تجواله في المحليات المختلفة طوال ال(15) يوماً لم يشعر بأي تهديد، داعياً لتجديد الهمة والعزيمة لزيادة الإنتاج والإنتاجية، مبيناً إلى أن جنوب دارفور تتمتع بموارد كبيرة جولتها في مقدمة الولايات، مبيناً إلى أنها الأولى في مجال الحبوب الزيتية والثروة الحيوانية بجانب تمددها الجغرافي لجوارها لأفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان. ووجه عبد الرحمن وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية بتكوين غرف عمل من القطاع الاقتصادي لوضع خارطة واضحة للاستثمار في الولاية وإنشاء المنطقة الحرة ومعالجة مشكلات قرية الصادر، لافتاً إلى أن الأمن والاستقرار مربوط بالتنمية، داعياً إلى إقامة مصانع كبيرة تخلق فرص عمل للشباب، ووجه المصارف بمعالجة مشكلات التمويل لتسهيل عمليات الاستثمار. وفي ذات السياق أكد والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي استقرار الأوضاع الأمنية في كافة محليات الولاية، وقال إن انطلاقة فعاليات المعرض يؤكد حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها الولاية، مشيراً للجهود الهادفة لإنهاء الصراع القبلي وطي صفحاته نهائياً، لافتاً النظر إلى أن لتوقيع عدد المصالحات القبلية بين مكونات الولاية المختلفة، وتعهد جار النبي باستمرار مشاريع التنمية وتطوير المعرض لجعله قبلة للمستثمرين الوطنيين والأجانب. في ذات المنحى قال وزير الاستثمار بالولاية عبد الرحيم عمر حسن إن انطلاقة فعاليات المعرض في نسخته الثالثة له أبعاد اجتماعية واقتصادية وأمنية، مشيراً للميزات التفضيلية التي تتمتع بها الولاية في كافة المجالات مما جعلها قبلة للمستثمرين، مبيناً أن المعرض شاركت فيه أكثر من (160) شركة وطنية وأجنبية ومحلية مضيفاً أنه يفتح آفاق واسعة للاستثمار.