أمطار وسيول العام الماضي دمرت كثيراً من المنازل للمواطنين، وتأثروا بها تأثيراً مباشراً في العديد من مناطق ولاية الخرطوم، وأن 65% من المتأثرين بشرق النيل، وأن التأثير في القطاع السكني بلغ 85%، وأن عدد الأسر المتضررة بلغ 30 ألف أسرة، (17) ألف منهم تأثر كلياً، غير أن حكومة الولاية حينها أعلنت عن برنامج متكامل لتعويض ومساعدة كافة المتأثرين بسيول وأمطار 2013م، وبدأت فعلياً في تنفيذ برنامجها المتكامل عبر صندوق إعانة المتأثرين من السيول والفيضانات الذي انشىء بقرار من والي الخرطوم في أغسطس 2013م لدرء آثار السيول والفيضانات التي ضربت 80% من سكان ولاية الخرطوم، وتدشين حملة البناء بمحلية شرق النيل تعتبر هي البداية لخطة الصندوق للإعمار بعد أن أكمل عمليات الحصر من بيت لبيت- بحسب حديث مدير الصندوق محمد عبدالله الشيخ.. ***** من خلال مخاطبته تدشين العمل في توزيع معينات البناء للمتأثرين بالسيول بشرق النيل أعلن د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم أن الأسبوع القادم سيشهد إعلان تنظيم النشاط السياسي لكل الأحزاب اتساقاً مع الانفتاح والحوار الذي يقوده رئيس الجمهورية مع كل القوى السياسية، وقال الوالي خلال مخاطبته الاحتفال الذي أقيم بمحلية شرق النيل لتوزيع العون للمتضررين من السيول والأمطار قال: إن حق التعبير متاح لكل فرد أو جماعة، وبأي كيفية شريطة ألا يتعدى ذلك على حرية الآخرين، ولن تسمح الولاية لأية جهة مهما كانت بقفل الطرقات العامة لأن في ذلك تعدياً على حق الآخرين.. مؤكداً أن الولاية تستجيب لمطالب المواطنين عن قناعة ولا تقبل الضغوط والتهديد، وفيما يلي المعالجات التي ستتم للمناطق التي تأثرت بالسيول والأمطار قال.. إن المعالجة تقوم على أساس ألا يتكرر ما حدث في خريف العام الماضي، لذلك سيتم تعويض المواطنين الذي كانت منازلهم تقع في مسارات تصريف المياه في أماكن قريبة من مواقعهم السابقة، ويتمثل الشق الثاني في المعالجة وإعادة تصميم شارع ليبيا وإنشاء (4) كباري كبيرة بسعة تمكنها من تصريف (10) أضعاف المياه التي حدثت في سيول الخريف الماضي، فضلاً عن تحويل الطريق الى طريق قومي ب (6) مسارات سيكتمل خلال عامين، غير أن الأولوية في مسار الطريق ستكون لمواقع تصريف المياه والتي ستكتمل قبل خريف العام القادم.. مشيراً الى أن هذا الطريق يقع ضمن الطريق الدائري الذي يمر عبر جسر سوبا، وسيصبح الطريق والجسر المسار الرئيسي الذي يربط ولايات غرب السودان مع ولايات الوسط والشرق.. وأعلن الوالي أن الدعم الذي قدمته الولاية للمتضررين تم تقديره واختياره حسب الدراسات الفنية التي قامت بها جامعة الخرطوم، وتم اختيار الطوب البلك على أساس أن المنازل التي كانت مشيدة بالبلك لم تتأثر بالسيول والأمطار.. وقال.. إن الولاية ساهمت في الصندوق ب 20 مليون جنيه، وأن الباب مفتوح للخيرين للمساهمة، فيما تم خلال الاحتفال التبرع ب 2,5 مليون طوبة من أعضاء حكومة الولاية من دخلهم الخاص، وعدد من الخيرين والجهات المختلفة، كما بشر الوالي مواطني شرق النيل بمد منطقة أبو دليق بالكهرباء من شندي، وبهذه الخطوة سيتم ادخال كل قرى شرق النيل في شبكة الكهرباء.. من جهته قال وزير التخطيط العمراني بالولاية أزهري فضل المولى: إن وزارته بدأت في إعادة تخطيط مناطق مرابيع الشريف والكرياب، وحددت مناطق التعويضات للذين تقرر ترحيلهم، كما جرى عمل واسع في فتح الخيران التي كانت عليها مبانٍ .. بينما أعلن معتمد شرق النيل د. عمار حامد سليمان إن ولاية الخرطوم قدمت دعماً لمحليته قدره 8 ملايين جنيه لتشييد 45 فصلاً في المناطق المتأثرة، كما يجري العمل الآن في عدد (9) طرق جديدة داخل المحلية، مؤكداً قيام نفرة كبرى في مجال الطرق بالمحلية، وأوضح أن تكلفة توسعة شارع ليبيا تبلغ 124مليار جنيه.. ودعا المواطنين بالمناطق المتأثرة للتنازل للذين أضعف حالاً منهم.. وأشار الى أن المحلية قامت بتصنيع 60ألف طوبة بلك لدعم مشروع إعادة الإعمار.. موضحاً أن هذا الطوب سيتم إدماجه مع الطوب الذي تم تجهيزه بواسطة المحلية والصندوق.. وأكد أن هذا الدعم يستهدف جميع المتأثرين بمناطق المحلية.. مشيراً الى أن العمل في مستشفيات الشهيد الجعفري وابودليق قد قطع شوطاً كبيراً.. وأشاد بالدعم الذي قدمته الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات والشركات والخيرين للمتأثرين.. بينما قال الأستاذ/ محمد عبدالله شيخ ادريس مدير صندوق إعانة المتضررين أن الصندوق لن يتجاوز اي مستحق بالحصر والدعم على مستوى الولاية، ولن نعطي أحداً حقاً لا يستحقه، وأن المهندسين المكلفين بهذا العمل أدوا القسم على انجاز مهمتهم بهذه الكيفية.. مشيراً الى أن الحصر أشار الى أن 65% من المتأثرين بشرق النيل، وأن التأثير في القطاع السكني بلغ 85% وأن عدد الأسر المتضررة بلغ 30 ألف أسرة، (17) ألف منهم تأثر كلياً.. مشيراً الى أن الطوب البلك المطلوب لهذه المهمة 40 مليون (بلك) بتكلفة قدرها 31 مليون دولار.. الى ذلك تم خلال الاحتفال فتح باب التبرعات، وقد أعلنت عدد من الجهات والأفراد والشركات دعمها للمشروع، كما تم توزيع نماذج للمعينات للمتأثرين بالسيول، وتم تكريم عدد من الجهات والشركات التي ساهمت في إنجاح المشروع.