استفاق الهلال من هفوة موسم 2013، وتجاوز كبوته وتأهل لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه بعد ان تعادل سلبياً مع ضيفه ليوبارد الكنغولي، في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على ملعب استاد الخرطوم وسط مساندة جماهيرية كبيرة فاقت ال30 الف متفرج. والهلال الذي وصل لمرحلة المجموعات دوري أبطال افريقيا في مواسم (2007، 2008، 2009 و2011) لم يكن مقنعاً امام ليوبارد الكنغولي وظهر بعيداً عن مستواه المعروف الا ان تعادله الايجابي في دوليسيه ساعده على المرور، الى مرحلة المجموعات معيداً ذكرياته الجميلة مع هذه المرحلة المثيرة، رغم حالة الخوف التي انتابت جمهوره اثناء المباريات بعد ان تمدد ليوبارد في ملعب استاد الخرطوم واصبح في خانة مكان صاحب الدار والهلال ضيفا. الا ان النابي الذي يعرف من اين تؤكل كتف ليوبارد لم يكترث كثيراً لتحكم فريقه السابق في ايقاع المباراة وطالب لاعبيه بالمحافظة على نظافة شباكه لان ذلك هو السبيل الوحيد للعبور بعد ان فشل رماة الفريق في هز شباك الضيوف ووسط دهشة المتابعين خاصة عندما راقب المهاجم المالي كوليبالي عرضية بكري المدينة تمر من امامه وكأنه احد مدافعي ليوبارد. نجح الهلال في حفظ ماء وجه الكرة السودانية واستعاد مكانه بين الثمانية الكبار في افريقيا بعد أن غاب الموسم الماضي عندما ودع البطولة من الدور الأولى على سيوي سبورت، الا ان التونسي نصر الدين النابي الذي صنع مجد ليوبارد موسم 2012، وقاده للكونفدرالية والبسه ثوب طموح يريد ان يجرب حظه هذه المرة مع الموج الأزرق، وهو يؤكد ان فريقه لا يخشى اي فريق في مرحلة المجموعات ولكنه مطالب بمعالجة كل السلبيات، بعيداً عن التمنى وتضخيم هذا التأهل. وبعيداً عن واقعية النابي يبقى تأهل الهلال حدثاً يستحق الاحتفال، قياساً على الوضع الذي تعيشه الكرة السودانية بعد ودع ثلاثة من فرسانها (المريخ والأهلي شندي والأهلي عطبرة) من المراحل الأولى لدوري الأبطال والكونفدرالية.