تشكل الصراعات القبلية في ولاية جنوب دارفور واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الصندوق القومي لرعاية الطلاب، ويمتد تأثير واقع اللا استقرار على معظم الطلاب من أبناء الولاية الذين جاءوا من أطرافها للدراسة في جامعة نيالا، ولذلك تعمل إدارة الصندوق بالولاية، وعلى مستوى جميع الأمانات، على تذليل كافة الصعاب، وتوفير الجو المعافى لهؤلاء الطلاب لمواصلة دراستهم من خلال وسط يساعدهم على التفرغ التام للتحصيل الأكاديمي، ومقارعة الظروف المحيطة بهم. وقال أمين الصندوق بالولاية إبراهيم إسحق إن هذه الصراعات تؤثر نفسياً على الطلاب، وقال إسحق في حوار صحفى إنهم في تواصل مستمر مع حكومة الولاية والمجتمع الأهلي حتى يتمكنوا من تهيئة البيئة المثلى للطلاب والطالبات، وكشف إسحق عن خطة الصندوق بالولاية للعام المقبل التي تتمثل في زيادة الإيرادات والعمل على إنشاء المزيد من المدن الجامعية حتى يتم تسكين جميع الطلاب في الداخليات. { كيف يمكن وصف أوضاع الطلاب بالمجمعات السكنية في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الولاية؟ - الأوضاع لدينا تتأثر بالوضع العام في الولاية، لكن أكثر ما يؤرقنا التفلتات الأمنية التي تحدث بين الفينة والأخرى وذلك لتأثيرها المباشر على الطلاب. { وكم عدد الطلاب الذين يسكنون في داخليات الصندوق بالولاية؟ - معظم الطلاب الذين يدرسون في جامعة نيالا من أبناء الولاية، إضافة إلى عدد قليل من خارجها، وكلهم تقريباً من أبناء دارفور، أما بالنسبة إلى الداخليات، فعددها سبعة مجمعات، أربع مدن جامعية وثلاث مدارس مجففة، ويبلغ مجموع الطلاب والطالبات بهذه المجمعات والداخليات حوالي3380 طالباً وطالبة. { أين أنتم من حكومة الولاية؟ علاقتنا بحكومة الولاية ومؤسساتها جيدة جداً، ونتواصل معها بصورة مستمرة في كل ما من شأنه تهيئة البيئة المناسبة للطلاب حتى يتمكنوا من التفرغ التام للتحصيل الأكاديمي، وقد أسهمت معنا حكومة الولاية في العديد من الأعمال. { تحديداً ما هي أكبر المشكلات التي تواجهكم؟ - خلافاً للتوترات الأمنية التي تحدث بين مرة وأخرى فإن مشاكل الكهرباء والمياه تشكل أكبر هواجسنا، خاصة في مدينة نيالا، ولكننا تمكنا من توفير مولدات لمعالجة مشكلة الكهرباء، وتم توزيعها على جميع الداخليات حتى نوفر الكهرباء للطلاب، وكذلك واجهتنا مشكلة انعدام الوقود، لكن بفضل الله وتعاون الإخوة في الأمانة العامة بالخرطوم تمكنا من تجاوزها، ووفرنا وقوداً لتشغيل هذه المولدات حتى لا يحدث انقطاع في الكهرباء، أما بالنسبة للمياه فقد تم حفر بئر للشرب حتى تتوافر المياه بصورة مستمرة، وشاركتنا في ذلك العديد من المنظمات على رأسها منظمة تركية شيدت لنا بئرين في مجمعاتنا السكنية. { كم يبلغ عدد الطلاب الذين يكفلهم الصندوق بالولاية؟ - نكفل حوالي 5402 طالب وطالبة إضافة إلى الدعومات المباشرة التي نقدمها للحالات المرضية التي لا تدخل في التأمين الصحي، فجميع طلابنا يتمتعون بخدمات التأمين الصحي. { ما هي خطتكم للمرحلة المقبلة؟ - نسعى لمواصلة جهودنا في تهيئة البيئة لكل الطلاب والطالبات بالولاية، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب بمساعدة أمانة المشروعات بالأمانة العامة التي أسهمت معنا في صيانة العديد من المدن الجامعية بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة. { ما هي أكبر التحديات التي تواجهكم؟ - أكبر تحد لنا هو إضافة مبان جديدة وإكمال الصيانة التي بدأناها حتى تسهم في سد الفجوة في السكن بالإضافة إلى الجهود التي نبذلها في إطار تحسين إيراداتنا حتى نتمكن من القيام بدورنا كاملاً تجاه طلابنا، فضلاً عن سعينا الدؤوب لمعالجة مشكلة الصرف الصحي في المجمعات السكنية الذي نمضي فيه بصورة جيدة.