قطعت الحركة الشعبية بعدم إعلانها قرار الانفصال من الجنوب وأكدت عدم مسؤوليتها عنه، وأشارت لعدم إجراء الاستفتاء دون مشاركة المؤتمر الوطني، ونفت تلكؤها في الحوار مع الوطني، وجددت حرصها على قيام الاستفتاء في موعده. في وقت رفض فيه المؤتمر الوطني تهديدات الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية بالاتجاه لتنظيم استفتاء خاص بالجنوب حال تعثر قيام الاستفتاء في موعده. واعتبر الوطني تصريح سلفا في هذا الشأن بأنه مؤسف لاسيما وأنه يتزامن مع وجود وفد من مجلس الأمن الدولي بالبلاد وقال حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة أمين التعبئة السياسية بالوطني إن مثل هذه التصريحات لا تخدم مصلحة الاستفتاء ولا تخدم العلاقة بين الشريكين. مؤكداً في تصريح ل(آخرلحظة) رفض حزبه القاطع لمثل هذه التهديدات والتي قال إنها تزيد من المسافة بين الوطني والحركة، داعياً إلى ضبط النفس وعدم الخروج عن روح ونص اتفاقية نيفاشا والتي قال إنها تحكم العلاقة بين شريكي الحكم وأكد حاج ماجد التزام الوطني بإجراء الاستفتاء في موعده رغم تحفظاته على بعض القضايا التي لم يتم التوصل فيها إلى حل والتي على رأسها قضية انتشار الجيش الشعبي على الحدود مبيناً أن أي انتشار للجيش الشعبي خارج حدوده المعلومة يعد خرقاً واضحاً للاتفاقية وتأثيراً على إرادة الناخب الجنوبي. وكان الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب قد ألمح أمس الأول إلى تنظيم استفتاء خاص بالجنوب دون التنسيق مع الشمال حال تعثر قيام الاستفتاء في موعده. وقال القيادي بالحركة أقوك ماكور في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية أمس إن تأجيل الاستفتاء مسؤولية الشريكين، مشيراً إلى أن مفوضية الاستفتاء هي الجهة الفنية المسؤولة عن تنفيذ العملية، وأضاف إذا أقرت بالفشل في إجرائه في موعده فعليها دفع الأمر لمؤسسة الرئاسة لإخضاعه للدراسة، وأردف إن واجهتها عقبات فلابد من إخطار مؤسسة الرئاسة لتقييم الوضع. وأشار ماكور إلى أن الوقت لازال كافياً أمام اللجنة الفنية لترسيم الحدود إن توفرت الجدية للجانها لإكمال عملية الترسيم، مجدداً تأكيدات الحركة بعدم العودة للحرب مؤكداً التزامها باتفاقية نيفاشا، وقال إن من يتحدث عن الانفصال من القيادات يعبر عن رأيه الشخصي، وزاد نريد أن ينتهي الأمر بسلاسة وسلام دون إطلاق التصريحات من الطرفين، موضحاً أنها تؤثر على المواطنين في الشمال والجنوب وأضاف يمكن لهؤلاء المواطنين أن يكونوا مدخلاً للوحدة مرة أخرى إن تم الانفصال. وأعلن ماكور انعقاد مجلس التحرير القادم للحركة في السادس عشر من الشهر الجاري منوهاً بأنه يأتي عقب اجتماع المكتب السياسي للشعبية الذي يلتئم خلال الأسبوع الحالي. من جانبه أكد مستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الأمة الوطني المهندس عبدالله مسار على ضرورة حل القضايا العالقة قبل الاستفتاء، مشيراً لأهمية توفر الإرادة السياسية لحسمها حتى لاتعكر الأجواء بين الشريكين، موضحاً أن الحل الأمثل لإجراء الاستفتاء في موعده هو الاسراع بترسيم الحدود في المناطق المختلف عليها.