رهنت اللجنة الفنية لترسيم الحدود اكتمال عمليات الترسيم وتحديدها على الأرض قبل موعد إجراء استفتاء جنوب السودان بتوفر الإرادة السياسية للشريكين ومساعدة اللجنة ودعمها في عملها. وقال دكتور عبد الله الصادق رئيس لجنة ترسيم الحدود خلال حديثه في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي حول أزمة ترسيم الحدود هل تعيق الاستفتاء أمس إن الفترة المتبقية لإجراء الاستفتاء كافية لاكتمال الترسيم على الأرض إن اتفق الشريكان على مساعدة اللجنة ودفع عملها للأمام مشيراً إلى أن اللجنة فنية وليست لديها أي تأثيرات سياسية ولا تحتاج إلى من يعلمها العمل. وأشار الصادق إلى أن أسباب الخلاف على نسبة ال 2% الباقية من الترسيم تتعلق بتفسير الجمل وقراءة الخرائط مؤكداً انها أسباب موضوعية ومنطقية من قبل الطرفين. وأضاف انه خلاف مبرر ولذلك رأينا لابد من رفعه لمؤسسة الرئاسة التي مازلنا في انتظار ردها. وأوضح الصادق ان ترسيم الحدود على الأرض لن يحتاج إلى مدة زمنية طويلة إذا توفرت الأتيام العاملة من كل أنحاء السودان، مشيراً إلى أن تحديد الخط على الخريطة اكتمل من منطقة أم دافوق في الحدود مع أفريقيا الوسطى إلى الحدود السودانية الأثيوبية وأبان أن أطول الحدود تقع بين ولاية جنوب كردفان والوحدة وأعالي النيل. ومن جهته أكد أقوك ماكور القيادي بالحركة الشعبية حرص الحركة على ترسيم الحدود في حالتي الانفصال أو الوحدة، مشيراً إلى أن قضية ترسيم الحدود لعن تقف عائقاً أمام الاستفتاء. وقال بعد اكتمال ترسيم الحدود بنسبة 80% على الخريطة فإن الترسيم على الأرض ليس صعباً. وبث أكور تطمينات للمواطنين في الجنوب والشمال بعدم العودة للحرب مهما كانت نتيجة الاستفتاء مجدداً التزامهم باتفاقية السلام مشدداً على أنهم مع خيار المواطن الجنوبي. وأشار أكوك إلى أن هناك أسباباً كثيرة عاقت الشريكين من العمل على جعل الوحدة جاذبة مبيناً ان الحركة الشعبية وفي العام الأول لتوقيع الاتفاقية فقدت قائدها الذي قال إنه وحدوي ويدعو للسودان الجديد بجانب انشغالها بتأسيس النظام والمؤسسات في حكومة الجنوب.