أكد الدكتور الصديق عمر الصديق مدير معهد البروفيسور عبد الله الطيب للغة العربية بجامعة الخرطوم أن لغة الإعلام الحالية أصبحت الوحيدة التي يلتف حولها الناطقون باللغة العربية في كل مكان بالرغم مما تتعرض له من هجوم. ودعا الدكتور الصديق خلال محاضرته التي قدمها بعنوان اللغة العربية وقضايا المعاصرة في إطار ندوة العلامة عبد الله الطيب إلى ضرورة الاهتمام بلغة الإعلام وتجويدها بتدريب الإعلاميين على نطقها وكتابتها باعتبارها مكسباً للتجديد في اللغة العربية.. مشيراً إلى أن هناك عدد «043» مليون من البشر يتحدثون اللغة العربية و يمثلون 5% من سكان العالم في الوقت الذي تشير فيه الاحصاءات أن هنالك أكثر من مليار،ويتعاطفون مع اللغة العربية كما تمثل اللغة الروحية لجميع المسلمين بالعالم.. مؤكداً ثبات اللغة العربية التي لم تتغير في أدواتها وتراكيبها طيلة القرون الماضية مقارنة بغيرها من اللغات.. مشيراً إلى أن الاستعمار حاول إيقاف انتشارها ووضع أمامها المتاريس والعوائق للحد من انتشارها بأفريقيا والعالم. وقال الدكتور الصديق إن العامية في السودان ليست في صراع مع اللغة الفصيحة كما هو موجود بالدول العربية الأخرى التي بها ارتباك في الهوية ما بين العربية والفرنسية التي يتحدثون بها وتدرس بالمناهج وتبرمج على هواتفهم الجوالة واشتملت الندوة التي شهدت حضوراً لعدد من العلماء والباحثين وطلاب العلم العديد من المداخلات والتعقيبات حيث اوضح البروفيسور إبراهيم آدم اسحق من أهم الأسباب التي أدت إلى ثبات اللغة العربية ارتباطها بالقرآن الكريم.