ظل كثير من الأسئلة الحائرة تدور طوال السنوات الماضية عن الكيفية والطريقة الغريبة التي تدار بها دفة القيادة بالتلفزيون القومي، خاصة فيما يتعلق بإبرام إدارته لعدد من عقود الشراكات مع بعض الشركات لعدد من الخدمات المختلفة، والتي وضعت الكثير من علامات الاستفهام حولها، والتي لم نجد لها إجابة واضحة خاصة وأن التلفزيون لم يجنِ من ورائها شيئاً يذكر أو فائدة ظاهرة للعيان، من هذه الشراكات خاصة في تحسن ميزانيته، فمازال العاملون فيه يعانون ويلوكون القرض في استلام حقوقهم المالية. فبعيداً عن الشراكات في باقة مجموعة القنوات الوهمية التي فاخر بها السيد مدير التلفزيون الأستاذ محمد حاتم سليمان في أوقات سابقة، واكتشف الجميع أنها أكذوبة كبرى بعد ذلك، وخير دليل قناة سنابل للأطفال التي كشف مديرها الأستاذ معتصم الجعيلي الخلل في هذه الشراكات في وقت سابق بعدم إيفاء إدارت التلفزيون بالتزاماتها تجاه هذه الشراكات، وما يدور من شد وجذب طوال الفترات السابقة عن شراكة قناة النيلين الرياضية وكيفية إدارتها، وهذا موضوع سوف نعود اليه على مهل بالأوراق والمستندات. ولكن اليوم وقعت بين أيدينا العديد من المستندات لشراكات وتعاملات مالية خاصة بالتلفزيون وعدة جهات، وتركت العديد من علامات الاستفهام التي لن نجد لها رداً من إدارة التلفزيون نتمنى حتى تزيل هذا الغموض بكل وضوح وشفافية... أولاً : وقعت إدارة التلفزيون القومي عقداً مع شركة آي سيس للتنمية بتاريخ 2011/11/2م للخدمات التفاعلية وهي : الرسائل القصيرةsms ، الفيديو عند الطلب vod ، والرسائل القصيرة sms2v ، والخدمات الصوتية lvr، ...... مع العلم بأن هذه الخدمات يقوم بها التلفزيون في الأساس عن طريق إدارة الإنتاج التجاري وتعود كل عائداتها المالية لمصلحة التلفزيون.. فكيف يتم تسليم كل هذه الخدمات لهذه الشركة المذكورة عوضاً عن إداراته المعنية.. والغريب في الأمر أن الإدارة بررت هذه الخطوة بتبريرات غريبة ومحيرة بقولها إن هذه الخدمات لا تدر مبالغ كبيرة للتلفزيون شهرياً، فعائدها لا يتعدى ال 20) ) ألف جنيه شهرياً.. فعفوا يا سادة، لماذا عائد هذه الخدمات ضعيف لهذه الدرجة.. وأين ذهبت الإدارات المعنية بهذه الخدمات وتوقفت عقلياتها عن التفكير لتطوير مثل هذه المشاريع حتى تصبح مثمرة ومفيدة، وتعود بالربح الوفير.. والغريب في الأمر أن شركة (آي سيس) التي وقع معها التلفزيون لإدارة هذه الخدمات باتت تتقاسم العائدات المالية لهذه الخدمات معه بنسبة 50% حسب بنود العقد.. سبحان الله.. فإذا كانت هذه الخدمات غير مجدية وعائداتها ضعيفة كما تقول إدارة التلفزيون، فلماذا الشراكة إذن مع هذه الشركة حتى يرضى التلفزيون بنصف هذا العائد الضعيف فقط، ويذهب النصف الآخر لهذه الشركة المزعومة.. فما هذه الشراكات الغريبة والمحيرة.. ومن يراجعها ويراجع بنودها ويقف عليها من أجل المصلحة العامة!!.. والأهم من كل ذلك...لا أحد يعرف شيئاً عن نتيجة هذه الشراكة... ويبقى السؤال المهم... ماذا استفاد منها التلفزيون مالياً وخدمياً؟... وأين بصمة هذه الشركة المفقودة عملياً في هذه الخدمات. ثانياً : حولت إدارة التلفزيون القومي مبلغ ( 275.000 ) و ( 300000) الف يورو لشركة دولبي ومبلغ ( 000 ، 300) الف يورو لشركة كونكت لشراء أجهزة ومعدات هندسية، ولم تصل هذه الأجهزة ولا حتى المستندات المالية التي توضح استلام هذه المشتريات وبواليص الشحن، والفواتير النهائية الخاصة بها- هذا حسب خطاب مرفق في هذه المادة دفعت به المدير المالي مستفسرة من مصير هذه الأموال والاجهزة التي لم تصل- حسب خطابها حتى تخلي مسؤليتها وذمتها... فكيف عالجت إدارة التلفزيون هذه المشكلة.. فهل وصلت هذه الأجهزة بعد خطاب المدير المالي.. أم أن أموال التلفزيون التي استخرجت لاستجلابها تمت إعادتها من شركتي (دولبي وكونكت) .. وكيف تمت معالجة هذه المشكلة؟ ثالثاً: ماهي صيغة التعاقد مع شركة اخلاص التركية التي منحتها إدارة التلفزيون مقراً داخل الحوش ونصبت فيه أجهزتها.. وماذا تفعل.. وماذا استفاد التلفزيون منها.. وما حقيقة أن هذه الشركة تخصم أحياناً أموالاً من التلفزيون ليست له علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد .. وهل ما يتردد صحيح بأنها خصمت من التلفزيون مبلغ (82 ) الف دولار لسد مديونيتها على قناة الشرقية العراقية.. وإذا صح الحديث لماذا يدفع التلفزيون مديونية القناة العراقية.. وهل تمت إعادة هذا المبلغ لخزنة التلفزيون القومي ونواصل......