أثار الاتجاه لفكرة بيع الخبز البلدي بالوزن و الذي تعتزم ولاية الخرطوم انفاذه خلال الايام القادمة ردود أفعال واسعة حيث انتقد أصحاب المخابز الفكرة مؤكدين أن ذلك سيعود عليهم بالخسارة خاصة وأن الخبز البلدي يستهلك كميات كبيرة من الدقيق مطالبين الحكومة بضرورة دعم سلعة الدقيق إذا ما شرعت في الانفاذ الفعلي لهذه التجربة.. فيما وصف المجلس التشريعي البيع بالكيلو بأنه الاتجاه الصحيح للقضاء على التلاعب بأوزان الخبز فيما استطلعت (آخر لحظة) عدداً من أصحاب المخابز والمواطنين حول الاتجاه للخبز البلدي وبيعه بالكيلو، حيث قال الحسن «مخابز أبو جنزير» إن هذا القرار سيُمنى بالفشل، و أنه سيكون خصماً على أصحاب المخابز موضحاً أن السعر لا يغطي إذ لم يكن مناسباً ومدروساً مشيراً إلى ارتفاع اسعار الدقيق وتكاليف تصنيع الخبز مطالباً الحكومة بدعم الدقيق. وقال إن هذا القرار يؤدي إلى قفل المخابز وشح الخبز وعودة (صفوف العيش)مطالباً الحكومة بفرض الرقابة على أسعار الدقيق وموضحاً أن تكلفة صناعة كيلو الخبز تبلغ «230» قرشاً مؤكداً ضرورة وجود مخبز مدعوم يباع بالاسعار التي يحددها اتحاد المخابز والسلطات المعنية. أما الفكي البشير صاحب مخبز الهدى فقد انتقد القرار بشدة وقال إن هذا القرار يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخبز لأن الحكومة لا تتحكم في أسعار الدقيق بالاسواق وفي نفس الوقت تسعى لتحديد أسعار الخبز. و جاء رأي حسين عبدالغني صاحب المخبز الآلي الحديث مخالفاً لأقوال سابقيه إذ ذكر أن هذا القرار سيلقى النجاح اذا ما وجد الدراسة الكافية ودُعم الدقيق من قبل الجهات ذات الصلة، هذا فيما رحبت اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس التشريعي بفكرة الاتجاه للخبز البلدي وبيعه بمقدار الكيلو وأوضح د. أحمد دولة- رئيس اللجنة- أن انفاذ البيع بالكيلو سيسهم في القضاء على أطماع البعض باضافة المحسنات بجانب أنها تحارب مشكلة التلاعب بالاوزان وطالب دولة بتحقيق الوفرة في حالة انفاذ هذا الأمر مع الالتزام بالتوزيع الجيد كما يحدث في بعض الدول و منها جمهورية مصر وذلك حتى يجني للمواطن الضعيف الذي تضرر كثيراً بمشاكل الخبز فائدة ملموسة حيث أن الخبز يمثل فقرة أساسية في بنود صرف المواطن ولا يستطيع أن يتخلى عنه خاصة أصحاب الأسر التي يمثل فيها الأطفال أغلبية واضحة. وطالب د. ياسر ميرغني- الأمين العام لجمعية حماية المستهلك - بتعديل مواصفه الخبز ليصبح بالكيلو وذلك لإبعاد المحسنات الضارة وقال نريد أن يكون الخبز ثقيلاً ولو حشي بالعجين. من جهتهم عبر العديد من المواطنين عن ترحيبهم بفكرة الاتجاه للخبز البلدي باعتباره سيحفظ لهم حقوقهم في تناول الخبز السليم فضلاً عن التأكد من الأوزان الصحيحة خلاف ما كان يحدث في السابق من شرائهم دون التأكد من وزنه ومما يحتويه من مواد تسهمم في الإضرار بصحتهم معتبرين أن هذا الحل يعتبر من أنجح الحلول خاصة بعد أن تعسرت السيطرة من قبل جهات الاختصاص على تلاعب أصحاب الأفران بصحتهم وأموالهم في سلعة لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، فيما رحب المواطن محمود سامي باتجاه بيع الخبز بالكيلو مبيناً أن هذا الاتجاه سيحالفه النجاح اذا ما وجد الدعم الكافي من الحكومة وتوفر الدقيق للمخابز بأسعار مناسبة، أما المواطن عمر الشوش فقد انتقد الاتجاه بشدة وأضاف أن الخبز به مشكلة في الوزن بالكيلو مبيناً إذ لا يمكن تجزئة قطعة الخبز حتي يكتمل الكيلو أو ليتم انقاص الزيادة. وأشار إلى ضرورة بحث حلول لدعم الدقيق بصورة مباشرة وتحديد أسعار زهيدة للخبز حتى يكون في متناول يد المواطن.