دعا البروفيسور أحمد الطيّب محمد مدير جامعة النيلين خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التداولي لمبادرة كلية القانون لإعداد مشروع دستور السودان، دعا إلى ضرورة أن تكون للجامعات ودور العلم الريادة في كافة المجالات استشرافاً للمستقبل ومعرفة بالحاضر خدمة للمجتمع واهتماماً بقضاياه.وقال اعتدنا أن تأتينا الحلول من السياسيين وإنه آن الأوان أن تنعكس هذه الصورة بأن تكون للعلم والمعرفة المبادرة في كافة قضايا البلاد ومنها صناعة الدستور. وأضاف نتطلع أن لا ينحصر دور الجامعات في صناعة الدستور فقط، بل نريد أن تشارك وتساهم مساهمة فاعلة في حل كافة القضايا، مؤكداً أن مصدر قوة الشعوب وتقدمها وازدهارها هو المعرفة، مبيناً أن كل الدول التي تقدمت جعلت المعرفة هي الأساس في كل شؤونها.وأشار الطيب إلى أن جامعة النيلين بما تملك من خبراء في القانون تقوم بهذا العمل للمساهمة في صناعة الدستور بمشاركة الخبراء والعلماء من مختلف الجامعات ودور العلم لإخراج البلاد من المشكلات وأنها تقدم هذا العمل مسترشدة برعاية الضمير العلمي بتقديم عمل أكاديمي مجرد من الأهواء، معرباً عن أمله في أن تتكامل الرؤى والأفكار من خلال الجلسات المختلفة لهذه المبادرة للوصول إلى دستور دائم يرضي الجميع. وفي السياق أكد الدكتور بركات موسى الحواتي نائب رئيس اللجنة العليا للدستور أن صناعة الدستور تجعلنا ننظر بتأنٍ لما يحدث حولنا، قائلاً إن السلطة السياسية انتقلت من مصدريها التقليديين «القوة والثروة» إلى المعرفة لتحقيقهما. وأشار الحواتي إلى أنه لابد من إعادة النظر في الحكم الاتحادي غير المتوازن بالنسبة لبعض المناطق التي تلتهب الآن، والتأكيد على مؤسسية الحقوق الموضوعية والحكم الراشد وأن يتطابق القول مع الفعل، منادياً بضرورة التأكيد على مؤسسية الدولة الموضوعية من حيث المساءلة وسيادة حكم القانون.