حذرت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد البيئية د. هناء حمدنا الله من الملوثات العضوية الثابتة التي قالت إنها من أشد المواد الكيميائية سمِّية للإنسان والحيوان لأنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وتؤثر على نمو الأعصاب وإضعاف المناعة وعلى الغدد الصماء.وقالت هناء خلال حديثها أمس في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة باتحاد المصارف، إن الورشة تأتي في إطار التزام السودان باتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة والتي تهدف إلى حماية صحة الإنسان والبيئة والتي وقّع عليها السودان عام 2001م وتمت المصادقة عليها من قبل الدولة عام 2006م وتفضي إلى خفض إطلاق الملوثات العضوية الثابتة في البيئة على الكائنات الحية، مبينة أن قيام الورشة يأتى في إطار مشروع تعزيز القدرات والمساعدة الفنية لتنفيذ خطط العمل الوطنية لاتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة في الدول الأقل نمواً لشبه إقليمي الكوميسا والسادك بأفريقيا، وقالت إن النفايات الصلبة في السودان تشكل هاجساً كبيراً وذلك لعدم وجود نظام فاعل وواضح في التخلص منها، مشيرة إلى أن الحرق المكشوف للنفايات الصلبة يؤدي إلى تكوين ما يسمى بالديوكسينات والفيورنات وهما ضمن الاثني عشر مركباً عضوياً ثابتاً في البيئة التي شملتها اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة، أما بالنسبة للديكوسين والفيوران فتطلب اتفاقية استكهولم التخلص منهما بشكل نهائي، مطالبة بوضع خطة عمل للتعرف على توصيف هذه المركبات والتعرض لانبعاثاتها إضافة لحصر مصادرها بجانب وضع سياسات وإستراتيجيات محدده يتضافر في تنفيذها المجتمع.