الملازمين: أميمة عبد الوهاب : تم اعتقال إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة من منزله بالملازمين بعد عودته من زيارة قصيرة إلى قرية الولي منطقة الحلاوين بالجزيرة، وترحيله إلى سجن كوبر، وكان من المقرر أن يعقد المهدي مؤتمراً صحفياً اليوم بحسم فيه موقفه من الحوار بعد البلاغ الذي وجه ضده من جهاز الأمن، وقال مدير مكتب الإمام محمد زكي ل(آخر لحظة) إنه حضر اثنان لمنزل المهدي وطلبا منه الحضور معهم وعلى الفور ذهب معه أبناؤه محمد أحمد وبشرى ورئيس الهيئة المركزية ومحاميه الأستاذ علي قيلوب، واستهجن نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد إسماعيل الاعتقال ووصفه بالمهزلة، وقال ل(آخر لحظة) نحن نرفض أن يتعرض داعية السلام والحوار والديمقراطية لسوء المعاملة، ويذكر أن كل الأنصار تجمهروا في وقت وجيز في منزل المهدي بالملازمين، وعقد مكتب التنسيق اجتماعاً في تمام الساعة العاشرة والنصف بصدد إخراج بيان.يذكر أن هناك شائعة قد سرت نهار الأمس باعتقال الإمام أثناء وجوده بالجزيرة. من جانبها اصدرت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة مساء امس بياناً اوضحت فيه ان السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة وامام الانصار تم التحفظ عليه عليه فى سياق اجراءات تحرى تتعلق فى بلاغ يواجهه الامام لدى النيابة وبحسب مصادر قانونية بنيابة امن الدولة فان المهدى اضيفت إلى صحيفة إتهامه المادتين (50) و (62) المتعلقة بتقويض النظام الدستورى الى جانب اثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على إرتكاب ما يخل بالنظام ووفقا للمصدر ذاته فان تحريات النيابة والتصريحات التى اعلنها المتهم عقب استدعائه الاول شكلت بيانات استوجبت توقيفه بموجب صلاحيات النيابة مؤكدا انه يحظى بمعاملة كريمة وفق ما يكفله القانون والدستور.