جددت اللجنة الفنية لترسيم الحدود تأكيداتها بإمكانية ترسيم الحدود من ناحية فنية في زمن لا يستغرق أكثر من شهرين بعد حسم مؤسسة الرئاسة نقاط الخلاف التى نبهت الى أنها تمثل 20%، وأشارت الى أن الحدود بين الشمال والجنوب تمتد من إثيوبيا الي أفريقيا الوسطى ويبلغ طولها (1936) كيلومترا، وأشارت الى أن ترسيم الحدود يمكن أن يؤثر على قيام الاستفتاء من ناحية فنية. في وقت جددت الحركة الشعبية مطالبتها بتطبيق الحريات الأربع بين الشمال والجنوب في حالة حدوث الانفصال. وقال رئيس اللجنة، د. عبد الله الصادق، في برنامج الحوار المفتوح حول وحدة السودان الذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي حول أزمة ترسيم الحدود هل تعيق الاستفتاء أمس (الأربعاء)، قال إن اتفاق الشريكين مهم كي تكون المهمة سهلة، مؤكدا أن (حفرة النحاس) هي من المناطق الخلافية، وأوضح أن منطقة (أبيي) لها مفوضية قائمة بذاتها ولم يكن لها علاقة بلجنة ترسيم الحدود، مبينا أن مهمتها ترسيم الحدود الشمالية لمنطقة أبيي، وزاد أن الحدود الجنوبية لمنطقة أبيي متفق حولها بين الشريكين. ومن جانبه شدد القيادي بالحركة الشعبية، أقوك ماكور، على ضرورة ترسيم الحدود، وقال إنه يجب ألا يتأخر حتي يتم بموجبه تأجيل الاستفتاء، مطالبا لجنة الترسيم بترسم الحدود في أسرع وقت، وعلق: إذا لم تستطع اللجنة الترسيم عليها أن تكشف عن المعوقات التي تواجهها، وأوضح أنه لا يتوقع أن تفشل مؤسسة الرئاسة في حسم الجدل الدائر حول ترسيم الحدود. وطالب ماكور بتطبيق الحريات الأربع بين الشمال والجنوب في حالة حدوث الانفصال، وجدد تأكيده على أن الحركة ترفض العودة الى الحرب مرة أخرى، ونبه الى التزامهم القاطع باتفاقية السلام الشامل واستمرارية تنفيذها، وقال إنه لا عودة للحرب مهما كانت نتائج الاستفتاء، وأضاف أن السودان إذا انفصل الى دولتين لن يكون هذا أمر جديد، مبينا أنه يمكن أن يتوحد مرة أخرى، وقال إن وجود الجنوبي في شمال السودان يجب أن يكون محل احترام وتكريم، ووجود الشمالي في الجنوب أيضا يجب أن يكون محل احترام وتكريم، وزاد أن هذا الاحترام يمكن أن يكون مدخلا لوحدة البلاد مرة أخرى.