في كثير من الأحيان تجد الصحافة نفسها منساقة في اتجاهات خطيرة ومفترق طرق خاصة في رحلة بحثها عن الحقيقة خاصة في هذه الأيام التي نعاني فيها من الهرج وعدم التوازن.. ولن نخجل إذا قلنا إننا متحفزون لنشر بعض الأخبار التي نجيّرها لصالح الحرية التي أطلق سراحها نسبياً.. وهذا ما يجعلنا نتحدث عن أننا قد نكون على صواب أو خطأ في نشر بعض القضايا الحساسة والتي تضر بالعباد والبلاد.. فالذين خاضوا في موضوع المحمية وهاجموا التجربة تختلف دوافعهم.. فهي صناعة جديدة وتوطينها يحتاج وقتاً وهي مشاريع قصد منها إنتاج محاصيل الشتاء صيفاً خاصة الطماطم والخيار والفراولة.. وقد نجح بعض المنتجين في إنشائها وتنفيذها.. بل إن بعضها شارف على الانتهاء.. وهي تستهدف توفير فرص عمل لاستيعاب الخريجين وتوفير الإنتاج الزراعي وتشجيع الاستثمار ومحاربة الغلاء.. والموسمية في الإنتاج وتشجيعه للاكتفاء الذاتي في الولاية التي تستقبل الهجرات من الولايات الأخرى والتى ستقود مستقبلاً للانفجار السكاني. ولن نتجاوز تجربة الخريجين في مركز الصادرات والتي تعثرت لحداثة التجربة وعدم وفاء الشركة المشرفة بمطلوباتها إلا أن الخبرة والتي اكتسبها الخريجون تؤهلهم لقيادة وريادة هذا المجال الحيوي والمهم وصقلها بدراسة تجارب الدول الأخرى والاهتمام بالتدريب والإرشاد ونقل تقنيات الزراعة الحديثة التي تعنى بالإنتاج الرأسي والمواصفات الجيدة للمنتج باستخدام أسمدة ومبيدات مخصصة للزراعة في البيوت المحمية ويجب استعمالها بطرق ومواصفات تحت إشراف هندسي زراعي بالكميات المطلوبة واحتياج النبات لتعطي ثمارها وزيادة الإنتاج وجودته بعيداً عن السميات أو الآثار الجانبية للأسمدة والمبيدات.. إلا أن ما جاء على لسان بعض المتحدثين والذين صرحوا لوسائل الإعلام عن وجود مبيدات وسميات بهذا التعميم الذي يساوي المجرم والمنتج ذا الأخلاق زارع الحقل في البكور والذي أودع أمواله الأرض أن تخرج له إنتاجاً وفيراً من الطماطم والخيار والفراولة بإذن ربه يعود عليه بالربح وتحقيق إعمار الأرض بتوفير الغذاء وبسعر زهيد. لهو جرم فادح أدخل الكثيرين في خسائر فادحة قد تستوجب رفع دعوى قضائية ورفع الضرر عنهم وحماية الإنتاج وهذه الصناعة الوليدة فما هكذا تورد الإبل ولا تتم معالجة قضايا الإنتاج والوطن.. فلنتقِ الله في أوطاننا ولا نظلم المنتجين.. لذا لابد من التروي والتحقق قبل نشر مثل هذه الأخبار أو نشرها من أجل وضع النقاط على الحروف.. لا لإطلاق الحديث على عواهنه.