بقوا صعبين ناس الخطف يقوموا كان انجزنا البنحبو تاني عديل بنختو في خزنه (ناس الخطف) تخيلوا هذا عنوان لعمل غنائي أقدم عليه الفنان الشاب شكر الله عز الدين، ويمثل قمة الابتذال فبمجرد أن تستمع إليه وتتمعن في مفرداته الساقطة يصيبك إحساس بألم حاد حتى يكاد يفقع «المرارة» وتتأسف لأن من يردده هو شكر الله الذي يرجى منه الكثير.. فأنا مستغرب ومتحير فكنت أعتقد أنه فنان أصبح ناضجاً ويملك عقلية واعية تمكنه من اختيار مفردات الكلمات التي يغنيها بعيداً عن مفردات الإسفاف والسقطات الفنية، التي تعود به مجدداً لزمن «اضربني بي مسدسك»، ولكن خاب أملي واكتشفت أن شكر الله يفتقد لأهل النصح والإرشاد لتقييم وتقويم ما يقدمه من أغنيات، فحاله اليوم مرة في الطالع وأخرى في النازل، فلم تذهب بعد دهشتنا من عمل مميز جداً قدمه قبل فترة قصيرة قمة في الروعة والجمال، عبر مفردات وألحان خلابة بعنوان «ساعة كانت أحلى من العمر كلو» رفع به رصيده عالياً في بورصة الفنانين الشباب، ولكن خسر كل هذا الرصيد سريعاً في بورصة الأغنيات الجميلة والمحترمة عندما أقدم على ترديد عمل مبتذل مثل «ناس الخطف» أو«خزنة» وأعقبها بآخر ركيك للغاية بعنوان «نمشي شارع النيل» يقول مطلعه: الليله بالليل الليله نمشي شارع النيل انا وانت سوا قهوة بي مزاج انت السكر وببقى ليك دواء ما هذه المهازل والتخبط وسوء الاختيار فيما تقدم يا شكر الله، ووضح جلياً ضعف ذائقتك في اختيار ما تتغنى به، وأصبحت كما تردد «داير ليك دواء».. نعم أنت في حاجة ماسة «لدواء» حتى تستيقظ وتنته في ما تقدمه من أعمال بعد المكانة المرموقة التي وصلت لها في الساحة الغنائية، فما تقوم به الآن وتقدمه عبارة عن «ونسة سطحية» وجلسات شاي يتسامر بها الأصدقاء فقط ولا يمنحك الحق أن تذهب به وتسجله في الاستديوهات دون أن ينتابك أدنى خجل من ذلك. شكر الله عز الدين أنت فنان يرجى منك الكثير والكثير، لذا تمعن جيداً في كلمات الأغنيات التي ترددها حفاظاً على جمهورك ومن قبله على الذوق والحياء العام. ٭ خارج النص أن تصف مذيعة أحد برامج قناتها «بالصغير» فهذا يمثل قمة الاستفزاز والروح الاستعلائية- كما قلنا أمس- بعد أن وصفت سلمى سيد برنامج قناتها الشروق بعنوان «مع النصري» بالصغير، ورفعت بذلك اصبعها في وجه القناة.. فهو أسلوب مرفوض.. مرفوض لم توفق فيه سلمى ووقعت في خطأ لا يمكن أن تقع فيه مذيعة مبتدئة، لذا وجب أن تعتذر سلمى عنه وتنتظر عقابها من إدارة قناتها.