الفاضل الولي :دعاء محمد محمود في الآونة الأخيرة.. صارت مكاتب الإستخدام الخارجي هي الوكيل المعتمد المتزود بثقة كبيرة من الدول وجهاتها الرسمية.. لذا زادت اهميتها داخل السودان.. فهي تشارك في كل مراحل اجراءات التعاقد وما يسبقها من معاينات.. ثم التسفير والتنقل بسلاسة فهي الذراع الأمين والخبير والمساعد لوزارة العمل وجهاز المغتربين والسفارة المعنية.. والتقت «آخر لحظة» في دردشة مع الخبير في هذا الشأن الأستاذ محمد أحمد محمود-مدير عام مكتب أمواج الخليج للاستخدام الخارجي حيث قال.. ٭ من اكثر المشاكل التي تواجهنا بلا شك هي نقص المستندات المطلوبة للتعاقد بحسب المواصفات المرغوبة والمتفق عليها بين البلدين.. وعادة نفتح ملفاً خاصاً بالمستخدم يحوي كل صغيرة وكبيرة «يعرض علينا نموذجاً من الملف، يتصدره العرض الوظيفي». ٭ مواقف العمل المحرجة هي نادرة ومن أمثلتها ضياع مستند مثلاً.. ٭ والمواقف الطريفة كثيرة لا تسع الذاكرة لذكرها. ٭ يوم حزين بلا شك هو وفاة والدتي، ووفاة الصديق محمد صالحين اسأل الله لهما الرحمة والمغفرة. ٭ أندية السعودية لكرة القدم هي امتداد طبيعي للفرق السودانية والرياضة هناك بدأت بالأهلي والإتحاد، وشعار الاتحاد هو شعار التحرير البحراوي، ويظل النصر السعودي هو اكبر قاعدة للسودانيين.. وقد جمعت صداقة قوية في آخر ايامي بالسعودية بيني والأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود وقد كان وسيطاً بيننا مندوب المشاريع الكابتن هاشم سرور ورئيس مجلس ادارة شركة المشاريع... ٭ الآن أمارس رياضة المشي في البيت عبر الجهاز ولمدة 52 دقيقة يومياً.. واجمل مافيها انها تكشف لي- كم فقدت من سعرات حرارية وعدد ضربات القلب.. «فالآن للسن أحكام». ٭ أجمل مراحلي الدراسية هي المرحلة الثانوية العامة وكانت بمدينة بورتسودان بمدرسة بورتسودان الجنوبية.. ففيها تشكلت شخصيتي، واستطعت أن أبرز في المجال الرياضي والاجتماعي يا سلام.. كنا ولازلنا نتواصل عبر البريد مع اصدقائي فقد كنت «المحسي» الوحيد في وسط هذه المدرسة.. ومن الاصدقاء الذين لن أنساهم «محمد صالحين» رحمة الله تنزل على قبره.. وكبري وخورشيد الصغير، وهذه المدرسة كانت سودان مصغر. ٭ يا سلام على السفر بالباخرة من اقصى الشمال الى عطبرة وبالقطار الى بورتسودان.. فقد كنت أحفظ المحطات محطة محطة.. من دنقلا وحتى كريمة، ومنها بالقطارإلى عطبره وكنا نأكل «فول اليمانية» في عطبرة حتى ولو بالنهار، ومن عطبره بالقطار إلى ثغر السودان الباسم.. ٭ استمع بحب شديد لفنان الطمبور صديق أحمد، «تومي الشالتو الزهراء»ففي هذه الأغنية يعدد تلك المحطات وحتى يصل ديم سلبونا.. ٭ بالمناسبة أنا أتكلم لغة الهدندوة.. والنوبة.. وأجيد الانجليزية ولغة التقالو (الفلبين).. ٭ اصدقائي السعوديين كثيرون وهم الذين شجعوني على افتتاح هذا المكتب. ٭ من ملاحظاتي السالبة على السودانيين في السيرة الذاتية اختصارهم غير المفيد.. واطالبهم بالافاضة في بيانات السيرة الذاتية برغم علمي بتأهلهم، ولكنهم يبخلون علي أنفسهم.. ٭ أجمل المدن.. هي منطقة مصيف أركويت بشرق السودان... وخارجياً بلا شك مدينة «استانبول». ٭ ملاذات آمنة: عادةً عندما أتضايق افرغ شحنات الغضب بالصراخ والزعيق، ولكننا حريصين على أداء العمرة في أواخر العام وتحديداً ليلة «72».ففيها إطمئنان وأمان للنفس.. بالمناسبة أنا يصيبني الأرق.. ويجافيني النوم عندما يكون هناك شخص زعلان أو غاضب مني. ٭ في حفل زواجي غنى الفنان النوبي محمد عبد الرحمن المحسي وايامها كانت ظاهرة اغنية «عديلة».. وغناها بصورة جميلة وطبقات صوته شبيهة بصوت الراحل وردي. ٭ كلمة لابد منها.. العلاقات السعودية السودانية راسخة وشامخة.. والشعب السعودي يرتاح ويطئمن ويأتمن السودانيين.. لذا هم دائماً اكثر وفاءاً لأهل السودان..لم تغيرهم الأيام ،ولم تبدلهم الظروف..وهم أقرب العرب لنا ،وأكثرهم وفاءاً..