بدأ بالأمس ومنذ الحادية عشر صباحاً وحتى الخامسة مساء ملتقى مبادرة الحوار الثقافي الشامل الذي أعدته ونظمته أمانة الفكر والثقافة والفنون بالحركة الإسلامية السودانية، وقد شهد الشيخ الأستاذ الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية الجلسة الأولى وخاطبها حاثاً على ضرورة توسيع أفق الحوار في كل الاتجاهات . كما خاطب الملتقى البروفيسور محمد البشير عبدالهادي أمين أمانة الفكر والثقافة والفنون مؤكداً على ضرورة البحث المتصل من أجل فتح أبواب الحوار مع كل المشهد الثقافي السوداني بأشكاله المتعددة والمختلفة. وقدم الشيخ والأستاذ عمر عبدالقادر ورقة حول مستقبل فنوننا وأدابنا وفعلنا الابداعي، ابتدر النقاش حولها الدكتور محمد سيف وترأس جلستها الأستاذ عبدالباسط عبد الماجد بينما قدم الأستاذ صديق المجتبى ورقة عن الوعي بالهوية الثقافية وأثره في البناء القومي، إضافة إلى ورقتين أخريتين إحداهما عن الوسائط الإعلامية وإشكالاتها الثقافية والاجتماعية قدمها الأستاذ محمد حامد، والأخرى عن التنمية والثقافة أعدها وقدمها الأستاذ محمد الحسن محمد عباس. وخرج الملتقى بعدة توصيات دخلت مرحلة الصياغة النهائية تلخصت في ضرورة الانفتاح على الآخر، واستصحاب الحوار الثقافي ليكون جزءاً من الحوار الوطني العام، مع السعي إلى تعريف محكم ودقيق للهوية السودانية الوطنية، وإرساء قيم الثقافة الوطنية لحماية الهوية مع العمل على إعداد كوادر ثقافية قادرة على حمل رسالة التنمية الثقافية مع التأكيد على وسطية الحركة الإسلامية السودانية وتأكيدها على الحرية والديمقراطية للفرد والجماعة، مع الاهتمام بالمنتج الثقافي العام في كل جوانب الانتاج الإبداعي.