ما هي قصة الحمى النزفية في السودان، وهل ما نشر حول إصابة مواطن بهذا المرض هي قصة حقيقية أم اخلتقتها الوسائط الإعلامية، آخر لحظة أرادت السعي وراء الحقيقة وبحثت عن الشخص المصاب من خلال اسمه الذي نشر وعن المستشفى الذي عولج فيه، فخرجت بهذه المعلومات الخطيرة والمثيرة : كشف المواطن جاد الرب إسماعيل المصاب بمرض الحمى النزفية تفاصيل إصابته بالمرض وقال ل «آخر لحظة» التي زارته في منزله أمس، إنه شعر بأعراض المرض التي بدأت بالنزيف بتاريخ 51/6/4102م عقب عودته من إجازته السنوية التي أمضاها في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وعندما اشتد به المرض استغل عربة إسعاف من مقر عمله بمحلية بحري، بعد إجراء الفحوصات الأولية قامت الوحدة الطبية بالموقع بتحويله إلى مستشفى «فضيل الخاص» وبقي بالمستشفى التي وصلها في الواحدة ظهراً حتى السابعة مساء لعدم وجود غرفة عزل للتعامل مع حالته. وأشار إلى أن إدارة المستشفى قامت بتحويله إلى حوادث مستشفى الخرطوم التي قامت بحجزه «42» ساعة ثم حول إلى مستشفى شرق النيل لذات الأسباب التي ذكرتها مستشفى فضيل ليتفاجأ بذات الموقف من إدارة مستشفى شرق النيل التي حولته إلى مستشفى المناطق الحارة لكنه لم يذهب إليها، لأن المستشار الطبي الموجود في موقع عمله نصحه بالتوجه لمستشفى الفؤاد، لكن الأطباء في المستشفى لم يقرأوا التشخيص الذي كان يحمله من المستشفيات السابقة وقالوا له نحن لا نستطيع التعامل مع مثل هذه الحالة رغم أنه جاء يحمل تشخيصاً مسبقاً من المستشفيات السابقة. وقال جاد الرب إنه اضطر للتوجه لمستشفى المناطق الحارة بأم درمان التي تعذرت إدارتها في باديء الأمر من استقباله وبررت ذلك بأن العنبر المخصص لمثل هذه الحالات يجاور عنبر مرضى الكلى، بجانب أنه جاء في نهاية الدوام، فقامت إدارة المستشفى بتحويله لمستشفى أم درمان وفيها قابل الطبيب الذي شكك في حالته وقال له نحن لا نستطيع أن نفعل لك شيئاً، فخرج من المستشفى وتوجه إلى منزله وقرر أن يأخذ العلاجات الأولية التي كتبت له بعد تشخيص الحالة وهي عبارة عن دربات ومضادات حيوية. وقال إن إدارة الصحة الوقائية بوزارة الصحة اتصلت به بعد «5» أيام من تشخيص حالته ورفض المستشفيات استقباله، وقالوا له إنهم بصدد إرسال إسعاف لنقله من منزله إلى المستشفى لكنه رفض ذلك وقال لهم إنه سيصل للمستشفى المقصود وهو مستشفى طب المناطق الحارة بمفرده، علماً بأن ذات المستشفى رفضت استقباله قبل ذلك، وبعد وصوله للمستشفى تم حجزه لمدة «42» ساعة أخذ خلالها دربات وقام الطبيب المتابع للحالة بإجراء فحوصات أخيرة قورنت بالفحوصات الأولى ومن ثم سمح له بالخروج من المستشفى قائلين له إن الفيروس أصبح غير موجود الآن. وتشير آخر لحظة إلى أن هناك وثائق صادرة من تلك المستشفيات عن تشخيص الحالة بطرفها.