(1) واضح من خلال اصداء (اعلان باريس) عند الحكومة السودانية ان الحكومة ارادت ان تحاور (الجبهة الثورية) من وراء حجاب يتمثل هذا الحجاب في (الصادق المهدي)...يوضح ذلك من تصريحات ابراهيم غندور ومصطفي عثمان اسماعيل. كما ان الجبهة الثورية نفسها قصدت ألا تضع يدها مباشرة في يد الحكومة خشية الحرج فكان الوسيط الصادق المهدي. صعب على الحكومة ان تفاوض (الجبهة الثورية) وهي قد حكمت محاكمها على مالك عقار وياسر عرمان بالاعدام...لذلك كان (التمويه) بالصادق المهدي. اعلان باريس - يشبه الحالة الاستكشافية التى يقوم بها (العريس) قبل التقدم بصورة رسمية وذلك بارساله لشخص يمهد من اجل تقدم اهل العريس رسميا. الصادق المهدي ذلك الشخص ، وهو يقوم الان بهذا الدور قبل ان تخطب الحكومة ود (الجبهة الثورية) رسمية. الان يمكن القول ان اعتقال الصادق المهدي كان (تمثلية) من اجل ان يقوم الصادق المهدي بهذا الدور. عرفنا لماذا اعتقل الصادق المهدي . ذكاء المهدي تمثل في انه بعد (الاتفاقية) هاتف الترابي والميرغني ومصطفي عثمان اسماعيل وابوعيسي. الاخراج كان في منتهى الجودة. المسرحية سوف تكتمل بعد لقاء الشعبي والجبهة الثورية حسبما اعلن علي الحاج. اجمل ما كان في المسرحية هو توقع الحكومة لفشل إعلان باريس...ورفضها وقف إطلاق النار. (2) لم يجد الصادق المهدي حرجا في ان يطلق على اتفاقيته مع (الجبهة الثورية) اعلان باريس. والاتفاقية فعلا هي (اعلان) ومدفوع القيمة كمان. لكن من هو الذي قبض الثمن؟. (3) يمكنك ان تعرف لماذا تم دمج فاتورة الكهرباء مع فاتورة المياه. وضح ذلك من خريف هذا العام فبسبب مياه الامطار توفى (13) مواطنا بالخرطوم والجزيرة نتيجة صعقات كهربائية. (4) التدريس في ولاية الخرطوم شغال على طريقة (الاسكراتش). كلما تهطل امطار في ولاية الخرطوم يتم تمديد عطلة المدارس لأسبوع جديد. أي مطرة ب (اسبوع). (5) السودانيون اما غارقين في السودان. او عالقين في ليبيا. (6) المهدي يجري اتصالات لتسويق اتفاقه مع الجبهة الثورية. اما (الرعاية) فهي معروفة. (7) آلية الحوار ( 7 + 7). لا (سبعة) الحكومة عندها كلمة في الحكومة. ولا (سبعة) المعارضة عندها كلمة في المعارضة. السبعتين برة الشبكة. لذا لا تنتظروا شيئا. (8) الحكومة لا تبعد عن ذلك كثيرا. الحكومة تريد ان تكافح السيول والفيضانات والامطار ب (خليفة) وبلة جابر وموسى الزومة واسماعيل صديق. (9) انتهى.